السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

علمني ديني ١٢٩: أنه لن يسلط على المسلمين عدو يستأصل الدين، ويذهب ملكهم وعزتهم من الدنيا


علمني ديني: أنه لن يسلط على المسلمين عدو يستأصل الدين، ويذهب ملكهم وعزتهم من الدنيا؛

فالإسلام باق. والمستقبل لهذا الدين. والخطر هو من جهتنا نحن المسلمين.

أخرج مسلم في صحيحه في أول كتاب الفتن بسنده عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ؛ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: «يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا -أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا- حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا».»».

معنى «فيَسْتَبِحَ بَيْضتَهمْ»: قالَ فِي النِّهاية: «أي: مجتمعهم وموضع سُلطانهم، ومستقر دعوتهم. وبيضة الدار: وسطها ومُعظمها؛ أراد عدُوًّا يستأصلهم ويهلكهم جميعًا. قيل: أراد إذا أُهلك أهل البيضة كان هلاك كل ما فيها من طعم أو فَرْخ، إذا لم يهلك أصل البيضة ربَّما سلم بعض فراخِهَا».

فائدة: وأولى ما تتحقق فيه بيضة الإسلام هي أرض الحرمين؛ فهي -بحول الله وقوته- محفوظة. لا يسلط عليها عدوا من غيرها. والخوف من بعضنا بعضا. اللهم أصلح ذات قلوبنا، واهدنا لسبل السلام.

كشكول ٣٥٢: من أخطر ما قرأت: الإخوان لديهم تشيع...


من أخطر ما قرأت: الإخوان لديهم تشيع... وحسن البنا، وجمال الدين الأفغاني. الخميني، وسيد قطب من مشكاة واحدة... يكفي لقب (المرشد) عند الإخوان، وصفوية إيران... بعدين قولوا: «الإخوان جماعة سنية».
الثورة والتشغيب مدرسة ابن سبأ اليهودي، وجمال الدين الأفغاني؛ فهو أبو الثورات في العصر الحديث! وحسن البنا يقول في كتابه مذكرات الدعوة والداعية (ص: 198): «على هذه القواعد بنى مصطفي كامل، وفريد، ومن قبلهما جمال الدين، والشيخ محمد عبده نهضة مصر. ولو سارت في طريقها هذا، ولم تنحرف عنه؛ لوصلت إلى بغيتها، أو على الأقل؛ لتقدمت ولم تتقهقر، وكسبت ولم تخسر»اهـ. فهو يحتفل بمنهج جمال الدين ويراه الحق الناجع!

مين يتذكر الصورة التي نشرت في آخر كتاب وقفات مع كتاب للدعاة فقط؟

كشكول ٣٥١: اسمعن يا زوجات... واسمعوا يا أزواج...


اسمعن يا زوجات: حق الزوج أعظم من حق والديكم؛
فاتقوا الله في أزواجكم، ولا تخربوا بيوتكن بأيديكن.

واسمعوا يا أزواج: اتقوا الله في زوجاتكم
وتعاونوا معهن على ما يرضى الله ورسوله.

وطول بالك... استمتع بها على عوجها.


إنهن عوان عندكم. وتعاون معها على بر والديها، ولا تستبد. واعط كل ذي حق حقه!

كشكول ٣٥٠: ماذا فعل الصحابة والتابعون لما فعل الحجاج ما فعل؟


ماذا فعل الصحابة والتابعون لما فعل الحجاج ما فعل؟

كشكول ٣٤٩: الناقض الثامن من نواقض الإسلام: مظاهرة المشركين


الناقض الثامن: مظاهرة المشركين 

بيان معنى قول الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله في رسالته-: (نواقض الإسلام): «الناقض الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم». 

الناقض الثامن من نواقض الإسلام:

قال المصنف -رحمه الله-: «الثامن: مظاهرة المشركين، ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}. (المائدة:51).».

الشرح: 

الناقض الثامن من نواقض الإسلام هو الذي يُعرف بمسألة موالاة الكفار

معلوم أن الإسلام هو: الاسْتِسْلامُ للهِ بِالتَّوْحِيدِ، وَالانْقِيَادُ لَهُ بِالطَّاعَةِ، وَالْبَرَاءَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ. 

وبعبارة أخرى: الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، وموالاة المسلمين، ومعاداة المشركين. 

فتحقيق البعد من هذا الناقض أصل من أصول الإسلام، 

فمن أصول الإسلام: البراءة من الكفر والكافرين، ومن الشرك والمشركين؛

وعليه فإن مظاهرة الكفار مما يخالف أصول الإسلام، 

ولذا كانت ناقضاً من نواقض الإسلام. 

ومراد الشيخ بالمظاهرة: أن ينصر المسلم الكافر من أجل دينه؛ محبة لفوزه على الإسلام والمسلمين؛ فهو ظهير له، يقوم مقامه، فهذا هو المكفر وليس مطلق حب أو نصرة للكافر تخرج من الملة وتكون ناقضاً.

فإن قيل: إذا كانت الموالاة على هذا التقسيم، فلماذا أطلق الشيخ أن الناقض الثامن هو الموالاة، ولم يقيد كلامه؟ 

الجواب: الشيخ لم يطلق كلامه في هذا الناقض، بل قيده، 

وهذا نص عبارته -رحمه الله-: «الثامن: مظاهرة المشركين، ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}. (المائدة:51)»اهـ.

فانظر إلى عبارته، 

فقد قال: «مظاهرة المشركين، ومعاونتهم على المسلمين». ثم استدل بقوله تعالى: {ومن يتولهم منكم ...}؛ فاستعمل كلمة (مظاهرة) ولم يستعمل كلمة (موالاة)، مع أن المناسب للآية التي استدل بها استعمال كلمة (موالاة)، 

فعدوله -رحمه الله- عن استعمال كلمة (موالاة)، إلى كلمة (مظاهرة)؛ للدلالة على أنه لا يقصد أي موالاة، إنما يقصد الموالاة التي يكون فيها من يدعي الإسلام ظهيرًا للكفار، ونصيرًا لهم، يقوم مقامهم إذا غابوا، ويعمل عملهم، حتى في قتل المسلمين، ويعاونهم على ذلك، حتى يكون مثلهم. 

فعبارة المصنف مقيدة بدلالة كلمة (مظاهرة) بدلاً من موالاة! 

فالناقض الثامن عنده هو المظاهرة التي هي القسم الأول، من أقسام الموالاة، والتي يخرج من فعلها من الملة، وليس مراد الشيخ مطلق موالاة

والله سبحانه وتعالى يقول: {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ}. (القصص:86). 

قال البغوي -رحمه الله-: «{فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ}. أَيْ: مُعِينًا لَهُمْ عَلَى دِينِهِمْ. قَالَ مُقَاتِلٌ: «وَذَلِكَ حِينَ دُعِيَ إِلَى دِينِ آبَائِهِ؛ فَذَكَرَ اللَّهُ نِعَمَهُ، وَنَهَاهُ عَنْ مُظَاهَرَتِهِمْ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ».»اهـ. (تفسير البغوي: (6/227).).


والله الموفق.

كشكول ٣٤٨: لا تقل... وقل...


لا تقل: «أثق في نفسي». 

وقل: أعتمد على الله، وأتوكل عليه. واتهم نفسك؛ إن النفس إمارة بالسوء إلا من رحم ربي.

لا تقل: «التاريخ يعيد نفسه».


وقل: جرت سنة بكذا، ولن تجد لسنة الله تحويلاً، ولن تجد لسنة الله تبديلا.

كشكول ٣٤٧: فليتك تحلو والحياة مريرةٌ، وليتك ترضى والأنام غضاب


فليتك تحلو والحيـــــاة مريرةٌ، وليتك ترضى والأنام غضاب


وليت الذي بيني وبينك عامرٌ، وبيني وبين العالمين خراب