لفتات ...
عن مَعْن بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ:
«إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ أَدَبُ اللَّهِ الَّذِي أَدَّبَ بِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأَدَّبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ بِهِ.
وَهُوَ أَمَانَةُ اللَّهِ إِلَى رَسُولِهِ لِيُؤَدِّيَهُ عَلَى مَا أُدِّيَ إِلَيْهِ؛
فَمَنْ سَمِعَ عِلْمًا فَلْيَجْعَلْهُ أَمَامَهُ حُجَّةً، فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَبِيِّهِ".
معرفة علوم الحديث للحاكم ص63.
دردشة ...
كان شيخي الشيخ وصي الله عباس حفظه الله ، يحضني دائما على الكتابة المختصرة على البداهة.
ويريني كيف أن خطاباته التي يكتبها تؤخذ كما هي ... من يراها يظنها مسودة... ويقول: عود نفسك على هذا .
وابواسامة حفظه الله سهل الله له الالتقاء والجلوس مع الشيخ الالباني رحمه الله. والشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله . وهما من هما في سرعة البديهة ...
ذكر لي مرة أنه لما أراد التقدم لجامعة أم القرى (الملك عبدالعزيز) لإكمال الدراسة طلب توصية من الشيخ الالباني ليقدمها الى نائب مدير الجامعة الشيخ الدكتور راشد الراجح .
يقول : اخذ الالباني ورقة من الأوراق التي أمامه وكتب عليها التوصية .
وكانت اوراق الشيخ الالباني عبارة عن اوراق مكتوب على وجهها وظهرها بياض ... فكتب على ظهر ورقة من هذه الأوراق ...
ولما قدمها للشيخ راشد الراجح قبلها .
وهو يذكر ذلك كيف أن الشيخ الالباني رحمه الله كتب التوصية سريعا بدون تكلف .
ويقول لي تعلم ذلك.
وكان مشرفي في الدكتوراه يركز على تحرير العبارة ويقول: هذا الفرق بين طالب العلم في هذه المرحلة وغيرها . أن عبارته محررة.
وكان يكرر : ينبغي أن لا تهتم اذا احتجت أن تعيد كتابة المبحث أكثر من مرة حتى تحرره.
وتحرير العبارة يقصد به أن تكون الفاظك موافقة للمعنى الذي تريد العبارة عنه. لا يزيد ولا ينقص .. جامعا مانعا.
وهذا الأسلوب يكسبه طالب العلم كلما تمرس في العلم .
وأمر آخر كثرة القراءة .... فإنها تمنح طالب العلم القدرة على اختيار الألفاظ والعبارات المناسبة للمعنى الذي يريد الكتابة فيه.
وفق الله الجميع لطاعته.
دردشة ...
كيف تبدأ الجماعة بالتأثير على الشخص ؟
أول ما تبدأ الجماعة مع الشخص من فكرة انكار المنكرات الحاصلة .
فالمجتمع فاسد، يضج بالمنكرات ... ويتم التركيز على هذا الموضوع ، وأن صفة الأمة وخيريتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فإذا تأثر وأقر بذلك ، تكلموا معه في تقصير ولاة الأمر ، والطعن فيهم ، بالتدرج ... حتى يصلوا إلى تكفيرهم وإسقاطهم من شعوره وفكره ...
وأسقطوا من ذهنه الانتماء إلى الوطن، فالوطنية وثنية!
فإذا مشى معهم بهذا انتقلوا معه إلى القضية الأساس؛
السعي لإعادة الخلافة الإسلامية ، من أجل ارجاع الحكم لله وإقامة الدين، وأن الأمة كلها مقصرة في ذلك إلا من سعى إلى تحقيق ذلك ، وأن هذه مسؤولية كل فرد في الجماعة.
ويبدأ هو في هذا الطريق .. ويجير ولاءه حارج وطنه ... فلا حب و لا نصره لوطنه ولولاة الأمر فيه ..ز فما الوطن إلا تراب عفن.
ويبدأ الشاب ... ويعلموه التقية ... ويأخذون عليه البيعة... ويتدرج في مراتب الجماعة .
والباقي انتم تعرفونه ...
لفتات ...
إلى من عنده والديه أو احدهما!
اسأل نفسك: كم تعطي نفسك من عشرة في برهما؟
هل تذكر لنفسك عملا صالحاً متميزاً في برهما؟
تذكر الحديث الذي أخرجه مسلم تحت رقم (2551) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ»، قِيلَ: مَنْ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ»!
لا تضيع بر والديك!
اسمع نصيحتي .. أنا لك ناصح!