السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 4 أبريل 2015

كشكول ٨٤٥: رسائل جامعة أم القرى


رسائل جامعة أم القرى.
أكثر من 11 ألف رسـالـة بنصوصها الكاملة.

سؤال وجواب ١٤٦: أسمع عن كتب الشمائل فما موضوعها؟



سؤال:
«أسمع عن كتب الشمائل فما موضوعها؟».

الجواب:
ما نقل عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ما أضيف إليه من قول أو فعل أو تقرير.
النوع الثاني: الأحداث والأيام والغزوات في حياته -صلى الله عليه وسلم-.
النوع الثالث: صفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- الخلقية بفتح الخاء وتسكين اللام، والخلقية بضم الخاء واللام.
والشمائل هي النوع الثالث.
والسيرة هي النوع الثاني.
والحديث عند الأصوليين هو الأول.
والحديث عند المحدثين هو مجموع هذه الأنواع.
والله الموفق.

كشكول ٨٤٤: قل من يتفطن له في محاسبة نفسه



جاءني في الواتساب
قل من يتفطن له في محاسبة نفسه:
كلام دقيق وعظيم جدًا جدًا جدًا يحتاج منا تكرار قراءته؛ ليرسخ في القلب.
⏬⏬⏬⏬⏬
قال العلامة المعلمي -رحمه الله- في التنكيل: (3/252):
«وبالجملة فمسالك الهوى أكثر من أن تحصى، وقد جربت نفسي أنني ربما أنظر في القضية زاعماً أنه لا هوى لي فيلوح لي فيها معنى، فأقرره تقريراً يعجبني، ثم يلوح لي ما يخدش في ذاك المعنى، فأجدني أتبرم بذاك الخادش وتنازعني نفسي إلى تكلف الجواب عنه وغض النظر عن مناقشة ذاك الجواب، وإنما هذا لأني لما قررت ذاك المعنى أولاً تقريراً أعجبني صرت أهوى صحته، هذا مع أنه لا يعلم بذلك أحد من الناس، فكيف إذا كنت قد أذعته في الناس ثم لاح لي الخدش؟ فكيف لو لم يلح لي الخدش ولكن رجلاً آخر أعترض علي به؟ فكيف كان المعترض ممن أكرهه؟ هذا ولم يكلف العالم بأن لا يكون له هوى؟ فإن هذا خارج عن الوسع، وإنما الواجب على العالم أن يفتش نفسه عن هواها حتى يعرفه ثم يحترز منه ويمعن النظر في الحق من حيث هو حق، فإن بان له أنه مخالف لهواه آثر الحق على هواه».

سؤال وجواب ١٤٥: هل السامري هو المسيح الدجال؟



سؤال:
«هل السامري هو المسيح الدجال؟».

والجواب:
لا يصح أن يقال ذلك؛ لأنه ما من نبي إلا وحذر من الدجال، حتى نبينا محمد، أخرج البخاري تحت رقم: (3337)، ومسلم تحت رقم: (169) َقَالَ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ: تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ».
فلو كان السامري هو الدجال؛ لبين ذلك نبي الله موسى -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه ظهر في زمنه، ولبين ذلك رسولنا.
ولأن هذا التفسير من باب التفسير بالرأي المذموم، لمخالفته ما ورد في المأثور في تفسير السامري، ولمخالفته صفة الدجال الواردة في الأحاديث.
والله أعلم.

كشكول ٨٤٣: أجور الأعمال الصالحة



أجور الأعمال الصالحة:

أشارت الأحاديث إلى تنوع أجور الأعمال الصالحة إلى نوعين:
النوع الأول: أعمال صالحة، وهي على قسمين:
- أعمال تضاعف بحساب المجازاة الحسنة بمثلها إلى عشر
أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
- أعمال يجزى عليها العبد بغير حساب المجازاة السابق، إنما
الله -سبحانه وتعالى- يجزي بها بجزاء من عنده، بغير حساب
الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. من ذلك الصبر فقد
قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي
هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ
بِغَيْرِ حِسَابٍ}. (الزُّمر: 10)، ومنه الصوم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ
آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ
عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ
مِنْ أَجْلِي». (أخرجه مسلم في كتاب الصيام، بَابُ فَضْلِ الصِّيَامِ،
حديث رقم: (1151).).
النوع الثاني: أعمال صالحة تدخر لصاحبها، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «اسْتَكْثِرُوا
مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ». قِيلَ: «وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟». قَالَ:
«التَّكْبِيرُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ». وما جاء في أن (لا حول و لا قوة إلا بالله كنز من كنوز
الجنة).
ووجه أنها مدخرة، أنها لا تدخل في المقاصاة بين الحسنات
والسيئات، والله أعلم.

سؤال وجواب ١٤٤: لماذا خص الله سبحانه وتعالى هذه الخمس بذكر أنها مفاتح الغيب؟


سؤال:
«في قوله -تبارك وتعالى-: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ
وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ
فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}.
(الأنعام: 59)، وذكرها في قوله -تبارك وتعالى-: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ
عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ
مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ
خَبِيرٌ}. (لقمان: 34). ففي الحديث عند البخاري تحت رقم:
(7379) عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «مَفَاتِيحُ الغَيْبِ خَمْسٌ، لاَ يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ: لاَ
يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ إِلَّا اللَّهُ، وَلاَ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللَّهُ، وَلاَ
يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي المَطَرُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ، وَلاَ تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ
تَمُوتُ إِلَّا اللَّهُ، وَلاَ يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا اللَّهُ».
والسؤال لماذا خص الله سبحانه وتعالى هذه الخمس بذكر أنها
مفاتح الغيب؟».

والجواب:
هذه المذكورات كل واحد منها يرتبط به ويندرج تحته أمور يترتب
بعضها على بعض، وما سمي مفتاحاً هو أولها؛
- فيندرج تحت {علم الساعة} كل ما يكون في عالم الآخرة مما
جاءنا الخبر عنه في الكتاب والسنة.
- ويندرج تحت {ما في الأرحام} كل ما يكون في الأرحام من
إنسان أو حيوان، وحياته في عالم الرحم وما يترتب على ذلك
في عالم الحياة الدنيا.
- ويندرج تحت {ينزل الغيث} كل ما يترتب على ذلك من إنبات
الزرع وحصول الثمر، والرزق، والحياة ، وغير ذلك مما يندرج
تحته.
- وتحت مفتاح {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا}، يندرج
المستقبل، وما يكون فيه وما يترتب عليه.
- وتحت مفتاح {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} يدخل ما يكون
من موت المخلوق، وما يكون مترتبًا عليه من أحداث تكون في
عالم البرزخ.
فهذه المفاتح خصت بالذكر؛ لأن كل واحد منها هو بداية أو
مفتاح باب خزائن من الغيب مترتب بعضها على بعض. ويلحظ
أنها شملت العوالم التي يعيش فيها الإنسان، فشملت عالم
الأرحام، وعالم الحياة الدنيا، وعالم البرزخ، وعالم الآخرة، بل
وتضمن عالم الأرحام ما قبله من عالم الذر.
ولمّا كان علم الله شامل لهذه الغيوب المترتب بعضها على
بعض، وللغيب الذي لا يكون كذلك، نفى الله توهم أن علمه
فقط لهذه المفاتح، فقال: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ
مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ
يَابِسٍ}. فالله يعلم ما في خزائن مفاتح الغيب مما سمته الترتب
والتتابع بعضه على بعض، ويعلم ما يخرج عن ذلك فالله محيط
عالم بما خلق سبحانه وتعالى، فهو يعلم ما في البر والبحر، بل
ويعلم حتى الورقة إذا سقطت، والحبة إذا كانت في ظلمات
الأرض، بل ولا ورقة خضراء أو نحوها مما هو رطب أو ورقة
ناشفة يابسة أو نحوها إلا ويعلمه سبحانه؛ فعلمه شامل لهذه
المفاتح المترتب فيها الغيب بعضه على بعض، ويعلم ما خرج
عن ذلك الترتيب، فكل عنده -سبحانه وتعالى-.
والله أعلم.

كشكول ٨٤٢: من هو العدو الأخطر؟!



جاءني في الواتساب
من هو العدو الأخطر؟!
ينسبون للقائد صلاح الدين أنه قيل له لماذا تقاتل الشيعة وتترك الصليبين بالمسجد الأقصى فقال: «لا أستطيع مقاتلة الصليبيين وظهري مكشوف للشيعة». وفعلاً قاتل الشيعة (العبيديين-الفاطميين) فلما قضى عليهم قاتل الصليبيين وأخرجهم من القدس.
وشيخ الإسلام بن تيمية كفرهم، بل وقال هم أكفر من اليهود والنصارى، وحذر كثيرًا من خطرهم وقال: «السعي في قهر الروافض من أعظم الطاعات والعبادات». (جامع المسائل: (437/7).).
أولئك رجال عرفوا حقيقة الرافضة (الشيعة) وخطرهم العظيم على الأمة الإسلامية فكفروهم وقاتلوهم.
واليوم يؤسفنا جدًا أن يوجد من أهل السنة من ينخدع بهم، ويعتبرهم إخوانه، أو لا يعرف حقيقة كفرهم ونفاقهم وخطرهم بشتى مسمياتهم (إثنا عشرية - شيعة - حزب الله - حوثية...).
فلنحذرهم هم العدو الأخطر، ولإن تمكنوا من أهل السنة ليسمونهم سوء العذاب، ويحرفوا عقائدهم الصحيحة، كما حصل في إيران والعراق وغيرها. 
ولمن يريد التأكد من صحة خطرهم، إليك كلامًا خطيرًا عنهم لشيخ الإسلام بن تيمية
كأن شيخ الاسلام يحكي الواقع فقد قال:
«والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم».
(فتاوى ابن تيمية: (٥٢٨/٢٨).).
وقال: «قد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين، وأنهم عاونوهم على أخذ البلاد لما جاء التتار وعز على الرافضة فتح عكة وغيرها من السواحل، وإذا غلب المسلمون النصارى والمشركين كان ذلك غصة عند الرافضة، وإذا غلب المشركون والنصارى المسلمين كان ذلك عيدًا ومسرة عند الرافضة».
(الفتاوى: (٢٨/٥٢٨).).

سؤال وجواب ١٤٣: هل الحجة تختلف من بلد إلى آخر ومن زمن إلى آخر؟



أسئلة وأجوبة من رسالة:
[كَوَاشِفُ أَسئِلَةٍ في التَّكْفِير]
بقَلَمِ:
أ. د/ مُحَمَّد بن عُمَر بن ساِلم بَازمُول
عُضو هَيئَةِ التَّدرِيس بِجَامِعَةِ أمَّ القُرَى
كُليَّة الدَّعُوَة وأصُوُلِ الدينِ-قِسمِ الكِتَاِبّ وَالسُّنَّة.
السؤال الثالث:
«هل الحجة تختلف من بلد إلى آخر ومن زمن إلى آخر؟».

الجواب:
الحجة هي الدليل والبرهان:
- من كتاب الله -جل وعلا-،
- ومن سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-،
- وما قام عليهما من الإجماع،
- والقياس الصحيح؛
وهذه الأمور لا تختلف من بلد إلى بلد ولا من زمن إلى زمن.
نعم اجتهاد العالم وطريقة استنباطه تختلف من عالم إلى آخر، كما أن تقرير الحجة يختلف بحسب الشبهة التي لدى الشخص.

كشكول ٨٤١: للشاعر صالح عبدالقدوس، من شعراء الدولة العباسية



للشاعر صالح عبدالقدوس، من شعراء الدولة العباسية:
صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ و الدهر فيه تصرّم وتقلب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها سوداً ورأسك كالنعامة أشيب
و استنفرتْ لما رأتك وطالما كانت تحنُّ إلى لقاك وترهب
و كذلكَ وصل الغانيات فإنه آل ببلقعة ٍ وبرق خلب
فَدَعِ الصِّبا فَلَقَد عَدَاكَ زَمَانُهُ وازْهَدْ فَعُمْرُكَ منه ولّى الأَطْيَبُ
ذهب الشباب فما له من عودة و أتى المشيب فأين منه المهرب
ضيفٌ ألمَّ اليك لم تحفل به فَتَرى له أَسَفا وَدَمْعا يسْكُبُ
دَعْ عَنْكَ ما قَدْ فات في زَمَنِ الصِّبا واذكر ذنوبكَ وابكها يا مذنب
واخْشَ مناقَشَة َ الحِسَابِ فإِنَّه لا بدّ يحصى ما جنيت ويكتب
لم يَنْسَهُ المَلِكانِ حين نَسِيْتَه بَلْ أَثْبَتَاهُ وَأَنْتَ لاهٍ تَلْعَبُ
و الروح فيك وديعة أودعتها سنردّها بالرغم منك وتسلب
وَغُرورُ دُنْياكَ التي تَسْعَى لها دارٌ حَقِيقَتُها متاعٌ يَذْهَبُ
و الليل فاعلم والنهار كلاهما أَنْفَاسُنا فيها تُعَدُّ وَتُحْسَبُ
وجميعُ ما حَصَّلْتَهُ وَجَمَعْتَهُ حَقًّا يَقِينا بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ
تَبًّا لدارٍ لا يَدُومُ نَعيمُها و مشيدها عما قليلُ يخرب
فاسمعْ ، هُديتَ ، نصائحا أَوْلاكها برٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدب
صَحِبَ الزَّمانَ وَأَهْلَه مستبصرا ورأى الأمورَ بما تؤوب وتُعْقَبُ
أَهْدى النَّصيحة َ فاتَّعظ بمقالة فهو التقيُّ اللوذعيُّ الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فإنه لا زال قدماً للرحال يهذب
و كذلك الأيام في غدواتها مرت يذلُّ لهاالأعزُّ الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفزْ إِنَّ التّقِيَّ هو البهيُّ الأَهْيَبُ
واعْمَلْ لطاعته تَنَلْ مِنْهُ الرِّضا إنَّ المطيع لربه لمقرب
فاقْنَعْ ففي بَعضِ القناعَة ِ رَاحَة ٌ واليَأْسُ ممّا فات فهو المَطْلَبُ
وَتَوَقَّ من غَدْرِ النِّساءِ خِيَانَة ً فجميعهن مكائد لكّ تنصب
لا تأمن الانثى حياتك إنها كالأُفْعُوانِ يُراعُ منه الأَنْيُبُ
لا تأمن الانثى زمانك كله يوما ، وَلَوْ حَلَفْتْ يَمينا تَكْذِبُ
تُغري بطيب حَديْثِها وَكَلامِها وإذا سطت فهي الثقيل الأشطب
والْقَ عَدُوَّكَ بالتَّحِيَّة ِ لا تكنْ مِنْهُ زمانَك خائفا تترقَّبُ
واحْذَرْهُ يوما إِنْ أتى لك باسما فاللَّيْثُ يَبْدو نابُه إذْ يَغْضَبُ
و إذا الحقود وإن تقادمَ عهده فالحقْدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَيَّبُ
إن الصديق رأيته متعلقاً فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنَّبُ
لا خير في ودِّ امرءٍ متملقٍ حلو اللسان وقلبه يتلهب
يلقاه يحلف أنه بك واثقٌ وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ً وَيَرُوغُ مِنْكَ كما يَروغُ الثَّعْلَبُ
واختَرْ قَرِيْنَك واصْطَفِيهِ مُفَاخِرا إِنّ القَرِيْنَ إلى المقْارَنِ يُنْسَبُ
إنَّ الغنيَّ من الرجال مكرمٌ و تراه يرجى مالديه ويرهب
وَيُبَشُّ بالتَّرْحِيْبِ عِندَ قُدومِهِ ويقام عند سلامه ويقرب
والفَقْرُ شَيْنٌ للرِّجالِ فإِنَّهُ يزرى به الشهم الأديب الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلهم بتذللٍ واسمح لهم إن أذنبوا
و دع الكذب فلا يكن لك صاحباً إِنّ الكذوب لَبِئْسَ خِلٌّ يُصْحَبُ
وَذَرِ الحَسُودَ ولو صفا لَكَ مرَّة ً أبْعِدْهُ عَنْ رُؤْيَاكَ لا يُسْتجْلَبُ
و زن الكلام إذا نطقت ولا تكن ثرثارَة ً في كلِّ نادٍ تَخْطُبُ
و احفظ لسانك واحترز من لفظه فالمرء يسلم باللسان ويعطب
والسِّرُّ فاكُتُمْهُ ولا تَنطِق به فهو الأسير لديك اذ لا ينشب
وَاحْرَصْ على حِفْظِ القُلُوْبِ مِنَ الأَذَى فرجوعها بعد التنافر يصعب
إِنّ القُلوبَ إذا تنافر ودُّها شِبْهُ الزُجَاجَة ِ كسْرُها لا يُشْعَبُ
وكذاك سِرُّ المَرْءِ إنْ لَمْ يَطْوِهِ نشرته ألسنة ٌ تزيد وتكذب
لاْ تَحْرَصَنَ فالحِرْصُ ليسَ بِزَائدٍ في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
وَيَظَلُّ مَلْهُوفا يَرُوْمُ تَحَيُّلاً والرِّزْقُ ليس بحيلة يُسْتَجْلَبُ
كم عاجزٍ في الناس يؤتى رزقهُ رغداًو يحرم كيس ويخيب
أَدِّ الأَمَانَة َ والخِيَانَة َ فاجْتَنِبْ وَاعْدُلْ ولا تَظْلِمْ ، يَطِبْ لك مَكْسَبُ
وإذا بُلِيْتَ بِنْكبَة ٍ فاصْبِرْ لها من ذا رأيت مسلّماً لا ينكب
و إذا أصابك في زمانك شدة ٌ و أصابك الخطب الكريه الأصعب
فَادْعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن مااستطعت عن الأنام بمعزلٍ إِنَّ الكَّثِيْرَ مِنَ الوَرَى لا يُصْحَبُ
واجعل جليسك سيداً تحظى به حَبْرٌ لَبِيْبٌ عاقِلٌ مِتَأَدِّبُ
واحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْما صائبا و اعلم بأن دعاءه لا يحجب
وإذا رَأَيْتَ الرِّزْقَ ضاق بِبَلْدَة ٍ و خشيت فيها أن يضيق المكسب
فارْحَلْ فأَرْضُ اللِه واسِعَة ٌ الفَضَا طُولاً وعِرْضا شَرْقُها والمَغْرِبُ
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خُذْها إِلَيْكَ قَصِيْدَة ً مَنْظُومَة ً جاءَتْ كَنَظْمِ الدُّرِّ بَلْ هِيَ أَعْجَبُ
حِكَمٌ وآدابٌ وَجُلُّ مَواعِظٍ أَمْثالُها لذوي البصائِر تُكْتَبُ

سؤال وجواب ١٤٢: ما هو كذلك ضابطُ الحكم على الشخص بأنه حَدَّادي؟



السؤال الثالث عشر:
«ما هو كذلك ضابطُ الحكم على الشخص بأنه حَدَّادي؟».

الجواب:
الحدادية نسبة إلى رجل يُدعَى محمود الحداد، منهجهم الغلو في باب الأسماء والأحكام والانحراف فيه عن منهج السلف الصالح، فهم:
- يحكمون على من وقع في البدعة والخطأ بمجرد وقوعه فيه، ولا ينظرون في إقامة الحجة بثبوت الشروط وانتفاء الموانع.
- لا يفرقون بين الخطأ إذا صدر من العالم، وبين أصحاب البدع والأهواء، فيسوون بينهما.
- لا احترام عندهم للعلماء، ويهجمون في وصف مخالفيهم بأوصاف قد لا تطابق الواقع، يحصل فيها من الظلم الشيء الكثير، فأهون شيء عندهم وصف مخالفيهم بإنهم مرجئة، وينصبون عداءهم لمشايخ السلفية، ويترصدون بهم، ويعادونهم.
فمن وجدت فيه هذه الأوصاف أو بعضها فهو حدادي، والله أعلم.

أسئلة وأجوبة من رسالة:
(كَوَاشِفُ أَسئِلَةٍ في التَّكْفِير).
بقَلَمِ:
أ. د/ مُحَمَّد بن عُمَر بن ساِلم بَازمُول.
عُضو هَيئَةِ التَّدرِيس بِجَامِعَةِ أمَّ القُرَى.
كُليَّة الدَّعُوَة وأصُوُلِ الدينِ - قِسمِ الكِتَاِبّ وَالسُّنَّة.

سؤال وجواب ١٤١: ما نصيحتكم للآباء الذين ينسون أبنائهم بعد الطلاق؟


سؤال:
«ما نصيحتكم للآباء الذين ينسون أبنائهم بعد الطلاق؟».

الجواب:
على الأب أن يعلم أن نفقة أولاده واجبة عليه. لا يؤثر فيها طلاقه لأمهم. 
وهو مسؤول أمام الله عن ذلك.
قال تبارك وتعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
(سورة البقرة: 233).
والله أعلم.

سؤال وجواب ١٤٠: ما حكم جمعية الموظفين؟



سؤال:
«ما حكم جمعية الموظفين؟».

الحواب:
الجمعية التي تسمى جمعية الموظفين جايزة بشرط ان لا يشترط احد ان يكون في دور معين انما يأخذ بحسب القرعة .. حتى لا يكون من باب كل دين جر قرضا مشروطا فهو ربا .

ولا مانع ان يطلب ممن جاءت له القرعة ان يتنازل هو عن دوره له وهو ياخذ دوره . والله الموفق

كشكول ٨٤٠: مطوية أنصاف المتعلمين



مطوية أنصاف المتعلمين أرسلها لي أحد الإخوة -جزاه الله خيرًا- عبر الواتساب
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله ألا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذه مطوية:
(أنصاف المتعلمين).
للشيخ الدكتور:
محمد بن عمر بن سالم بازمول -حفظه الله-.
حمل ملف بصيغة«PDF» من هنا:

سؤال وجواب ١٣٩: هل يدخلُ في النهي عن الكلام في ولي الأمر: النهي عن الكلام والطعن فيمن عيَّنهم ولي الأمر



السؤال السادس من رسالة:
[كَوَاشِفُ أَسئِلَةٍ في التَّكْفِير]
بقَلَمِ:
أ. د/ مُحَمَّد بن عُمَر بن ساِلم بَازمُول.
عُضو هَيئَةِ التَّدرِيس بِجَامِعَةِ أمَّ القُرَى.
كُليَّة الدَّعُوَة وأصُوُلِ الدينِ-قِسمِ الكِتَاِبّ وَالسُّنَّة.

«هل يدخلُ في النهي عن الكلام في ولي الأمر: النهي عن الكلام والطعن فيمن عيَّنهم ولي الأمر؛ كـ (رئيس الوزراء، والوزراء، والمحافظين وذوي السلطان في أنحاء مملكته ودولته)؟».

الجواب:
نعم؛ هذا الظاهر؛ لأنهم نواب عن ولي الأمر، وولي الأمر هو الذي جعلهم ينوبون عنه، ويدل على ذلك ما جاء:
- عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: «دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ، قُلْنَا: «أَصْلَحَكَ اللَّهُ؛ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-». قَالَ: «دَعَانَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ».».⑴
ومحل الشاهد؛ قوله: «وَأَلاَّ نُنَازعَ الأَمرَ أَهلَهُ».
ووجه الدلالة: أنه أطلق النهي عن منازعة الأمر أهله، فشمل ولي الأمر ونوابه.

- عن شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالَ: «جَلَدَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ صَاحِبَ دَارَا حِينَ فُتِحَتْ، فَأَغْلَظَ لَهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ الْقَوْلَ حَتَّى غَضِبَ عِيَاضٌ. ثُمَّ مَكَثَ لَيَالِيَ، فَأَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ لِعِيَاضٍ: «أَلَمْ تَسْمَعِ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا، أَشَدَّهُمْ عَذَابًا فِي الدُّنْيَا لِلنَّاسِ؟».». فَقَالَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ: «يَا هِشَامُ بْنَ حَكِيمٍ، قَدْ سَمِعْنَا مَا سَمِعْتَ، وَرَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ، فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ، فَيَخْلُوَ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ». وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ لَأَنْتَ الْجَرِيءُ؛ إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللهِ، فَهَلَّا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ السُّلْطَانُ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-».⑵
محل الشاهد: استدلال عياض بن غنم بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «مَن أَرَادَ أَن يَنصَحَ لِسُلطَانٍ بِأَمرٍ، فَلاَ يُبدِ لَهُ عَلاَنِيَةً...».
ووجه الدلالة: حيث استدل عياض -رضي الله عنه- بالحديث مع أنه كان نائبًا عن ولي الأمر فلم يجعل هذا خاصًّا بولي الأمر دون نوابه، والراوي أدرى بمرويه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
⑴ أخرجه البخاري في كتاب الفتن، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:(سترون)، حديث رقم: (7056)، ومسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، حديث رقم: (1709).
⑵ (أخرجه أحمد في المسند (الميمنية 3/403-404)، (الرسالة 24/48، تحت رقم: 15333)، ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/154 تحت رقم: 876)، وفي كتاب السنة (مع ظلال الجنة 2/273، تحت رقم: 1098)، والطبراني في المعجم الكبير (17/367 ، رقم: 1007)، ومسند الشاميين (2/99)، والحاكم في المستدرك (علووش 3/338 ، رقم: 5320) وقال: «صحيح الإسناد»، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (15/286 الشاملة)، والبيهقي في السنن الكبرى (2/32). والحديث قال في مجمع الزوائد (5/229): «قلت في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط - رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أنى لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعًا وإن كان تابعيًا»اهـ. وأورده (5/230) من طريق جبير بن نفير عن عياض بن غنم، وقال: «ورجاله ثقات وإسناده متصل»اهـ، وقال محققو المسند: «صحيح لغيره دون قوله: من أراد أن يَنْصَحَ لسلطان بأمرِ.. فحسن لغيره»اهـ، وصححه الألباني في ظلال الجنة (2/273-274)).

كشكول ٨٣٩: لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة أي شيء معناها



لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة أي شيء معناها
الكنز هو ما يكنزه الإنسان ولا ينفق منه أليس كذلك؟
المعنى: أن هذه الكلمة إذا قالها المسلم حفظت في الجنة له لا تنقص في أجرها بالمقاصاة بين الحسنات والسيئات.
معنى ذلك أن الأعمال الصالحة على نوعين:
- أعمال صالحة أجرها حسنات مضاعفة.
- وأعمال صالحة أجرها لا ينقص ولا يدخل في المقاصة يوم القيامة.
وهذا النوع هو في ذكر الله؛
لذلك سبق المفردون
الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات.

هل تعلم ٥٧: الباقيات الصالحات... هل تعلم لماذا هي باقيات صالحات!


الباقيات الصالحات... هل تعلم لماذا هي باقيات صالحات!
كل الأعمال الصالحة تسجل بميزان الحساب الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
إلا نوعًا واحدًا من الأعمال،
قال فيه -صلى الله عليه وسلم- أنه غراس الجنة: (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله).
- وذكر لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه ستكون هناك مقاصاة بين الحسنات وما على الشخص من سيئات فيؤخذ من حسناته وتعطى لمن أساء إليه، حتى تفنى.
هذه المقاصاة لا تنال غراس الجنة؛ فإنها باقيات صالحات للعبد لا تذهب بالمقاصة،
فهذه لا تزول بالمقاصة بين الحسنات والسيئات... ولذلك هي تبقى غراسًا لصاحبها في الجنة... فهي باقيات صالحات... ولذلك خصها رسول الله بهذا الاسم: «الباقيات الصالحات».