(من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع)
هذه العبارة مقيدة بقيود:
القيد الأول: العلم، فإن من لم يعلم بالبدعة، ولا يعرف أنها بدعة، فلم يبدع المبتدع لجهله، لا يقال عنه: مبتدع. وكذا لا يشترط أن يعلم بكل أحد حتى يبدعه.
القيد الثاني: محل هذه العبارة بعد إقامة الحجة على صاحب البدعة، فإذا حصل ذلك وأصر فهو مبتدع،
أما من وقع في البدعة فإنه يجوز وصفه ببدعته، لكنلا يحكم عليه ببدعته إلا بعد إقامة الحجة.
أما من وقع في البدعة فإنه يجوز وصفه ببدعته، لكن
القيد الثالث: أن يكون امتناعه عن التبديع بعد علمه بكونها بدعة، ثم هو لا يصفه بمقتضاها، فهذا
- إما أن يكون موافقاً له،
- أو بينه وبين المبتدع ألفة،
وفي الحالين يوصف بأنه صاحب بدعة. فإن نوصح وأقيمت عليه الحجة حكم عليه بمقتضى البدعة.
- إما أن يكون موافقاً له،
- أو بينه وبين المبتدع ألفة،
وفي الحالين يوصف بأنه صاحب بدعة. فإن نوصح وأقيمت عليه الحجة حكم عليه بمقتضى البدعة.
وللشيخ صالح السحيمي تسجيل فيه بيان هذه العبارة بنحو ما ذكرت، والله أعلم.