السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 16 يونيو 2015

سؤال وجواب ٢١٣: ما هي المنهجية لتأصيل الطالب في علم التفسير وعلوم القرآن؟



السؤال:
«ما هي المنهجية لتأصيل الطالب في علم التفسير وعلوم القرآن؟».

الجواب:
العلماء -رحمهم الله- ذكروا في أنواع علوم القرآن، ما يتعلق بشروط المفسر، والآداب التي ينبغي أن يتأدب بها.
فمن أراد أن يتعلم هذه الشروط وهذه الآداب التي تؤهله للتفسير، فليراجع هذا النوع الذي ذكره السيوطي وغيره ممن كتب في طبقات المفسرين، وما يُشترط في المفسر حتى يفسر القرآن الكريم، وما عليه أن يتأدب به حتى يفسر القرآن الكريم.
وهو موضوع متوفر موجود، مجرد بأنك تراجع هذا النوع تجد كل ما يتعلق بهذا الباب.
لكن أنبه على قضية:
تعلم آلة التفسير لا يعني أنك صرت مفسراً؛ لأنه لا بد من أمرين مهمين:
الأمر الأول: توفيق الله لك.
والأمر الثاني: وجود الموهبة.
هناك علماء كثير لديهم الآلة العلمية التي تؤهلهم للتفسير، لكن ما عندهم موهبة التفسير، ما يقدر يخوض في التفسير، ما عنده هذه الموهبة التي تؤهله.
والعلماء لما ذكروا شروط المفسر أشاروا إلى هذه القضية، قضية موهبة التفسير، من أن كونه ربي فاتح عليه أنه يقدر يفسر هذه الآيات، وهذه السور.
فهذا جانب مهم، أنت ممكن تتعلم آلة المفسر، وشروط المفسر، لكن تلقى نفسك ما تقدر على التفسير!
حاول واستمر، واسأل الله -عز وجل- يفتح عليك، فإذا وفقك الله وفتح عليك، وحصل منك الموهبة، بإذن الله ستستطيع أن تشتغل في تفسير القرآن الكريم، نعم.
[الدرس الرابع، من شرح أصول التفسير للسيوطي لفضيلة الشيخ أ.د. محمد بازمول، من (1:03:16) - (1:05:34)].
بواسطة الأخ خدمة دليل أرباب الفلاح.