سؤال:
«انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بأعياد الميلاد والزواج وغيرها، لكن حتى يجتنبوا الإنكار عليهم صاروا يُلَبِّسون بتغيير المسمى من (عيد) الميلاد لـ (يوم) الميلاد...
ويقدمونها أو يؤخرونها عن اليوم ذاته؛ حتى لا يقال لماذا تحتفلون بنفس اليوم،
ويقولون نحن لا نحتفل بعيد، وهذا فقط للاجتماع والفرحة وتسلية الأطفال،
رغم أن الاحتفال يكون بصنع الكعكة، وعليها اسم الشخص، وعمره، والشموع، وتعمل وليمة كبيرة، وفيها فعاليات وما شابه؛
فما هو الموقف الصحيح من هذا الفعل؟».
الجواب:
إذا كان لا بد من الاحتفال فلا يجعل في نفس يوم الميلاد، قبله بأسبوع أو بعده. ولا يداومون عليه في نفس الموعد، أو حتى لا يداومون عليه كل سنة؛ بكذا فعلاً ننفك من قضية العيد.
لكن تبقى قضية أخرى: أن هذا الاحتفال ولو لبهجة الأطفال بدعي لا أصل له في الشرع، ولا في عمل السلف. ويجاب عليه بأن هذا من العادات لا يقصد به التقرب لله.
يبقى أمر ما فيه من تشبه بعادات الكفار. أقول نعم، لم يفقد خصوصيته بهم، حتى اللفظة تتكرر:
Happy birthday to you!
والشموع والكعكة (التورتة)، والذي يوضع على الرأس.
ولذلك أقول ينبغي تركه؛ لما فيه من التشبه بالكفار، والله أعلم.