في حادثة التدافع في منى، أذكر الحقائق التالية؛ لتتضح الصورة:
اولا : هذان الشارعان موجودان من السابق ولم يحصل في سنة من السنوات ما حصل هذا العام.
ثانيا : ان التدافع البشري المجرد يحصل لكن لا يتصور حصول هذه النتيجة في القتلى والإصابات بدون عامل خارجي اثر هذا التأثير.
ثالثا: ان تنظيم الحج والتحكم فيه وانسيابيته وسلامته مما يشهد به للملكة العربية السعودية؛ فحدوث هذا الحادث انما يكون بقوة سلبية تدخلت لتفويت هذا الفضل عن اهله.
والوصية للعامة في مثل هذا الحال بالتالي :
- الصبر ... والامر كما يقال:
اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله.
النار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله.
- عدم الاستعجال وانتظار نتيجة اللجان المكلفة بالبحث والتحقيق .
- الثقة في ولاة امرنا وحكمتهم في معالجة هذا الامر كما عهدناهم دائما.
اما ما يفعله بعضهم من التشكيك في الجهود. او الدعوة الى المحاسبة بما يوحي بحدوث تقصير او الافتئات على ولاة الامر فيما قاموا بهم وفقهم الله وسددهم فهذا تصرف يخرج عن ما ينبغي ان يكون عليه المسلم مع ولاة امره سددهم الله.