الهدف الاستراتيجي هو المقصد والغاية التي يراد تحصيلها في المدى البعيد.
والخطة التكتيكية هي الخطة التي تسلك للوصول إلى الهدف الاستراتيجي ، وقد تبدو في ظاهرها غير مؤدية إليه.
خذ مثلاً ...
صلح الحديبية حركة تكتيكية للوصول إلى نشر الدين وفتح مكة.
الهدف الاستراتيجي هنا فتح مكة ونشر الدين.
الخطة التكتيكية الدخول مع الكفار في صلح الحديبية.
في ظاهره قد يبدو غير مؤد للهدف الاستراتيجي.
مثال آخر :
عندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهذا هو الهدف الاستراتيجي في تلك المرحلة، سلك تكتيكا في ظاهره يخالف الغاية ... فسلك طريقاً إلى الجنوب والهدف في الشمال (المدينة في جهة شمال مكة، وغار ثور في جهة جنوب مكة) .
فجرى بالتكتيك إلى جهة الجنوب. لأغراض وأهداف ليس هذا محل بيانها. ففي ظاهره خلاف طريق الوجهة الهدف والغاية الوصول إلى المدبنة في الشمال!.
وهنا يأتي دور الثقة والإطمئنان إلى من يضع الخطط والتكتيكات للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية ... وهو حمل ثقيل وعبء على ولاة أمر المسلمين نسأل الله أن يسددهم ويجمع كلمتهم وينصرهم بالحق وللحق وعلى الحق آمين يارب العالمين.