السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 22 فبراير 2018

الدفاع عن الحديث ٤

الدفاع عن الحديث 4

ومن طرق القراءة الجديدة للنصوص؛ التفكيكية.
وحقيقتها أنه لا يوجد تفسير واحد للمعنى في النص، بل تفسيرات غير محدودة.
يرى أنصار التفكيكيَّة أن المعنى في حالة تغيُّر وعدم استقرار، وأن الوصول إليه يتم من خلال تفسيرات لا نهائية للنص؛ أي: إن القارئ هو مَن يُحدِّد معنى النص، وفقًا لخلفيته الثقافية، وأن المعنى الذي توصل إليه هذا القارئ لا يعتبر هو المعنى الوحيد للنص، بل إن قارئًا آخر قد يتوصَّل إلى معنى آخر للنصِّ، ومع ذلك فإن كلَّ هذه التفسيرات يشملها ويقبلها النص؛ لذلك يرى التفكيكيُّون أن الكاتب ليس له عَلاقة بمعنى النص.
وقد أعلن رولان بارت "موت الكاتب"؛ أي: إن المعنى "لا يقطن مع كتَّاب بذاتهم، ولكن يتولَّد عن طريق التفاعل بين التراكيب الواسعة للمعنى الثقافي وتفسيرات القُرَّاء"
رابط الموضوع:
 http://www.alukah.net/literature_language/0/96739/#ixzz570wbXRin

وفي الويكبيديا : " التفكيكية منهاج أدبي نقدي ومذهب فلسفي معاصران ينحوان إلى القول باستحالة الوصول إلى فهم متكامل أو على الأقل متماسك للنص أيا كان، فعملية القراءة والتفسير هي عملية اصطناعية محضة يؤديها و يقوم بها القاريء الذي يقوم بالتفسير. بالتالي يستحيل وجود نص رسالة واحدة متماسكة ومتجانسة. وتستخدم التفكيكية (( للدلالة على نمط من قراءة النصوص بنسف ادعاها المتضمن أنها تمتلك أساسا كافيا في النظام اللغوي الذي نستعمله ، كي تُثبت بنيتها ووحدتها ومعانيها المحددة)). وأي مناقشة للتفكيك لابد أن تبدأ بالقارئ، وتجربته التي لا يوجد قبلها شيء . فهو يفكك النص ويعيد بناءه وفقا لآليات تفكيره. أي يعتمد على آليات الهدم والبناء من خلال القراءة"اهـ

رابط الموضوع:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%81%D9%83%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9

ويلاحظ التقاء الهرمونطيقيا مع التفكيكية في النتيجة.
ويظهر لي – والله اعلم- أن الدعوة إلى دراسة نصوص القرآن والسنة دراسة بلاغية منفكة عن سياقها، تدرس فقط على أنها نص أدبي ، وينظر في معاني ألفاظها ودلالاتها كانت متأثرة بهذه النظرة إلى حد ما، وهي الدعوة التي جلبها الأستاذ أمين الخولي، بعد قراءته لما كتبه بعض المستشرقين في إيطاليا وألمانيا حيث قضى سنوات ضمن عمله في السفارة المصرية في تلك البلاد مرشداً دينياً، وطبقتها تلميذته بنت الشاطيء عائشة عبدالرحمن  رحمهما الله.

.................................................................يتبع