السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 23 يوليو 2018

شتات

شتات ..

السيطرة على الإخوان المسلمين بعد أكثر من ستين سنة عاثوا فيها فساداً في جميع العلوم الشرعية؛ من اصعب ما يكون .

تسلطوا على التفسير وصاروا يتكلمون في معاني الآيات ، ويقررون من تفسيرها ما يؤيد دعواهم، وأخيرا سمعت ذاك الذي يفسر إشارة رابعة على قوله تعالى: {فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران: 195].

وما ظلال القرآن لسيد قطب الذي لا يسميه تفسيراً عنا ببعيد.

وتسلطوا على علم الحديث ،  فضعفوا كل الروايات التي تخالف تقعيدهم في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله، وما صنعه العلوان في ذلك ما هو ببعيد، وما يصنعه بعضهم من إيهام من يتبعه من الشباب بأنهم يحفظون كذا الف بل مؤخرا سمعت من يزعم أنه يحفظ مليون حديث ، من ثلاثة وعشرين كتاباً حديثياً، ولك أن تتصور ما يؤدي إليه مثل ذلك من إيهام أنهم أعلم من العلماء فهم يحفظون ما لا يحفظه أحد منهم.

أمّا أصول الفقه فكان ميدانهم الذي يرتعون فيه، وخاضوا غمار المقاصد الشرعية والقواعد الفقهية ، وصاروا يقررون مراعاة المقاصد وتقديمها على النص، ولذلك تجد الريسوني وزمرته يقررون ويقعدون في هذا الباب ، بما يمهد المجال لأفكار جماعتهم.

أمّا الفقه فهذا قرضاويهم، بل هذا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التي يريدون أن يجعلونه موازيا لهيئة كبار العلماء في السعودية!

أمّا الجامعات فحدّث و لا حرج؛ فإن القضية فيها ليست من السعوديين بل حتى أغلب من يستعارون للتدريس فيها، يحملون هذه  الأفكار، يربون عليها الطلاب، وكثير منهم يصبح مدرسا أو دكتورا أو موظفاً في الدولة، وهو يحمل هذه الأفكار والانتماءات. طبعاً اللجان التي تقوم بمقابلة من يتقدم للإعارة من تلك البلدان مسؤولة كذلك.

ما أقول إلا الله غالب على أمره. واللهم أعن ولاة أمرنا وسددهم ويسر أمورهم وانصرهم يارب على كل من يعادي دينك أو يريد بهم سوءاً. ولا حول و لا قوة إلا بالله.