علمني ديني:
أنه لابد للناس من إمارة.
عن [عاصم بن ضمرة] قال: «لما حكمت الحرورية
قال علي: «ما يقولون؟».
قيل: «يقولون: «لا حكم إلا لله».».
قال: «الحكم لله، وفي الأرض حكام، ولكنهم يقولون: لا إمارة، ولا بد للناس من إمارة يعمل فيها المؤمن، ويستمتع فيها الفاجر والكافر، ويبلغ الله فيها الأجل».». (أخرجه عبدالرزاق في المصنف (10/ 149)، والبيهقي في الكبرى (8/ 184).).
وروي مرفوعاً، عن زِرُّ بن حُبَيْشٍ، قَالَ: «لَمَّا أَنْكَرَ النَّاسُ سِيرَةَ الْوَلِيدِ بن عُقْبَةَ بن أَبِي مُعَيْطٍ، فَزِعَ النَّاسُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ: «اصْبِرُوا، فَإِنَّ جَوْرَ إِمَامٍ خَمْسِينَ عَامًا خَيْرٌ مِنْ هَرْجِ شَهْرٍ، وَذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،
يَقُولُ: «لا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ إِمَارَةٍ بَرَّةٍ أَوْ فَاجِرَةٍ،
فَأَمَّا الْبَرَّةُ فَتَعْدِلُ فِي الْقَسْمِ، وَيُقْسَمُ بَيْنَكُمْ فَيْأكُمْ بِالسَّوِيَّةِ،
وَأَمَّا الْفَاجِرَةُ فَيُبْتَلَى فِيهَا الْمُؤْمِنُ،
وَالإِمَارَةُ الْفَاجِرَةُ خَيْرٌ مِنَ الْهَرْجِ».
قِيلَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْهَرْجُ؟ ».
قَالَ: «الْقَتْلُ وَالْكَذِبُ».». (أخرجه الطبرانى (10/ 132، رقم: 10210). قال الهيثمى (5/ 267): «فيه وهب الله بن رزق، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات»اهـ.