السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

علمني ديني ١٣٣: أنه لا حرج في الفرح بموت أهل البدع وأهل الباطل؛ فقد أراح الله منهم البلاد والعباد


علمني ديني:

أنه لا حرج في الفرح بموت أهل البدع وأهل الباطل؛ فقد أراح الله منهم البلاد والعباد.

أخرج البخاري تحت رقم: (6512)، ومسلم تحت رقم: (950)، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: «مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ». قَالُوا: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا المُسْتَرِيحُ وَالمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟». قَالَ: «العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبَادُ وَالبِلاَدُ، وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ».».

وفي كتاب السنة لأحمد بن محمد الخلال (5/ 121، تحت رقم: 1769): «سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْمَرُّوذِيَّ، قَالَ: «سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَذَكَرَ الْجَهْمِيَّةَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا كَانَ يُرَادُ بِهِمُ الْمَطَابِقَ، تَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ عَمِلُوا هَؤُلاَءِ فِي الإِسْلاَمِ؟». قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: «الرَّجُلُ يَفْرَحُ بِمَا يَنْزِلُ بِأَصْحَابِ ابْنِ أَبِي دُؤَادَ، عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ إِثْمٌ؟». قَالَ: «وَمَنْ لاَ يَفْرَحُ بِهَذَا؟». قِيلَ لَهُ: «إِنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ قَالَ: «الَّذِي يَنْتَقِمُ مِنَ الْحَجَّاجِ، هُوَ يَنْتَقِمُ لِلْحَجَّاجِ مِنَ النَّاسِ». قَالَ: «أَيَّ شَيْءٍ يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الْحَجَّاجِ؟ هَؤُلاَءِ أَرَادُوا تَبْدِيلَ الدِّينِ».».


ومعنى كلام أحمد في تعليقه على كلمة ابن المبارك: أنه لا مصلحة في ذكر الحجاج وعيبه؛ فإن الحجاج كان ظلمه في حق الناس، أمّا أهل البدع والباطل فظلمهم في حق الدين، يريدون تبديل الدين؛ فلا يشبه هذا هذا!