السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 4 مارس 2015

كشكول ٧٨٩: القراءات الجديدة للنصوص



القراءات الجديدة للنصوص.

لما أعيتهم الحيلة في دفع المسلمين إلى السير على وفق طريقتهم الداعية إلى ترك الدين لجأوا إلى طريقة أخرى، وهي أن يدعوا التمسك بالدين والرجوع إلى القرآن العيم والسنة النبوية، ولكن بقراءة جديدة.
فهم يقررون أموراً صحيحة، ويبنون عليها نتائج باطلة، فمثلاً يقولون:
القرآن صالح لكل زمان ومكان.
وهو كتاب عام لجميع الأمة.
فلا نلزم فيه بفهم من سبقنا.
يريدون بذلك قطع الصلة بين المسلمين اليوم وما جاء عن السلف والأئمة والعلماء في السابق، بدعوى أنهم فسروه بما يناسب عصرهم، ونحن نفسره بما يناسب عصرنا!
وهذا كلام باطل يكفي في رده أنه حقيقته مخالفة وخروج عن سبيل المؤمنين، والله ألزمنا باتباع سبيل المؤمنين في قوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا}. (سورة النساء: 115).
والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي».
ويقول: «وستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قيل من هي». قال: «الجماعة». وفي رواية: «ما أنا عليه وأصحابي».

فلا يسوغ لمسلم أن يخرج عن سبيل المؤمنين، والخروج عليه خروج على الأئمة، واتهام لها أنها كانت على باطل طوال تلك العصور؛ لأنها كانت ملتزمة بما كان عليه السلف الصالح.