سلوك الشخصية يقوم على ثلاثة أمور:
الاول : العاطفة والميول.
الثاني : الدوافع.
الثالث : الفكر.
اما العاطفة والميول فينبغي ان تكون لله خالصة .
اما الدوافع فعامتها طلب التقوى والسلامة من عذاب النار والغنيمة بدخول الجنة.
اما الفكر فغايته اتباع الصراط المستقيم السالم من مسلك المغضوب عليهم الذين علموا الحق ولم يعملوا به ولم يكونوا يتناهون عن منكر فعلوه. ومسلك الضالين الذين ابتدعوا عبادة لم يأمرهم الله بها فما رعوها حق رعايتها.
فإذا حققت ذلك حققت الامن النفسي والفكري على مستوى الفرد.
فإذا فعلته مع اسرتك ادناك فأدناك ومع مجتمعك فقد حققته على مستوى الجماعة.
هل رأيت كيف اشتملت سورة الفاتحة على ما يحقق الامن النفسي والفكري؟
الحمد لله رب العالمين
الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين
اياك نعبد واياك نستعين
اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين انعمت عليهم
غير المغضوب عليهم
ولا الضالين.
وهذه الامور هي المذكورة في حديث ابي نجيح العرباض بن سارية لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (اوصيكم بتقوى الله.
والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي.
ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ
واياكم ومحدثات الامور.)