تفصيل الصوم في شهر شعبان والجمع بين الأحاديث
كتبها أخي خالد بادغيش، وراجعتها مع زيادات يسيرة في آخرها:
الناس في صوم شعبان على أقسام:
1- فمنهم: من لم تكن له عادة صوم قبل شعبان ولا يريد الصوم فيه؛ فهذا نرغبه في الصوم في شعبان ونحثه عليه؛ لفعل نبي الله -صلى الله عليه وسلم-. حتى إذا انتصف عليه شعبان فليتوقف عن الصوم فلا يصم للحديث الصحيح: «إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا». (صححه الألباني في المشكاة: 1974).
1- فمنهم: من لم تكن له عادة صوم قبل شعبان ولا يريد الصوم فيه؛ فهذا نرغبه في الصوم في شعبان ونحثه عليه؛ لفعل نبي الله -صلى الله عليه وسلم-. حتى إذا انتصف عليه شعبان فليتوقف عن الصوم فلا يصم للحديث الصحيح: «إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا». (صححه الألباني في المشكاة: 1974).
2- ومنهم: من كانت له عادة صوم قبل شعبان، كأن كان يصوم يومي الاثنين والخميس، أو ثلاثة أيام من كل شهر، أو يصوم يومًا ويفطر يومًا، ودخل عليه شعبان فليستمر في صومه حتى لو دخل عليه النصف منه، وليواظب على عادته التي كان قد اعتادها.
3- ومنهم: من لم تكن له عادة صوم قبل شعبان، لكن لما انتصف شعبان بدأ في الصوم، فهذا ننصحه بترك الصيام؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصوم بعد انتصاف الشهر، وهذا النهي للرجل الذي لم تكن له عادة صوم في غير هذا الشهر.
4- ومنهم: من لم تكن له عادة في الصوم؛ لكن لما بقي على نهاية شهر شعبان يوم أو يومان، صام هذا اليوم أو هذين اليومين من أجل أن يحتاط لرمضان؛ فهذا الأمر عده العلماء بدعة في الدين، والدليل على النهي عنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم يومًا فليصم ذلك اليوم». (متفق عليه).
5- صيام شعبان كله أو أغلبه مشروع، ثبت بفعله -صلى الله عليه وسلم-. كان يفعله -صلى الله عليه وسلم-. فإذا فعل المسلم ذلك لم ينه عنه، ولا يقال أنه بدعة.
وكذا صيام أغلبه، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يفعله أحيانًا.
فهذه عبادة تنوع، مرة يفعل هذا -صلى الله عليه وسلم- ومرة هذا.
6- ولو قيل محل البدعة: إذا كان لا يطيق صوم شعبان فصامه أو يتعبه ويضعفه إذا جاء رمضان فهو وجيه.
7- ومحل النهي ظاهر فيمن لم تكن له عادة؛ فإنه ينهى عن تكلف الصيام من منتصف شعبان، ويتأكد النهي في آخره.
والله أعلم.