قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: «ثلاثة أمور ليس لها أصل وليس لها إسناد: التفسير، والمغازي، والملاحم»،
مراده أنه يكثر في هذا النوع من العلم : المراسيل، وأن الغالب عليها الضعف من حيث السند.
وكلمة : "لا أصل لها" تطلق على معاني :
الأول : لا سند لها.
الثاني : لها أسانيد ولكن يكثر فيها عدم الاتصال؛ فهي مرسلة ومنقطعة، ومعضلة، فهي ضعيفة.
الثالث : أن ما جاء فيها لا أصل له في الشرع.
فالمعنى الأول غير مراد لأن الواقع أن لهذه العلوم أسانيد.
والمعنى الثالث غير مراد، فليس ما جاء في هذه العلوم لا أصل له في الشرع.
ويؤكد أن هذا هو مراده قوله رحمه الله : "ليس لها إسناد"، يعني ليست متصلة، فقد كانوا يطلقون كلمة الإسناد بهذا المعنى.
فالمعنى الثاني هو مراده رحمه الله.