قال: «أين العهد هذا الذي بيننا وبينهم وهم يقتلوننا في كل بقعه من بقاع الأرض.
ان كل محجمه دم في جنبات الأرض هي دماء المسلمين.
أنا لا أتحدث عن صواب أو خطأ الفعل، إنما أتحدث عن أين العهد الذي بيننا وبينهم؟!
من عاهدنا عاهدناه،
ومن وادعنا وادعناه،
ومن قتلنا قتلناه، وهذا هو العدل كما قاله شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله-».
ومن قتلنا قتلناه، وهذا هو العدل كما قاله شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله-».
قلت:
«أما العهد الذي بيننا وبينهم فمن خلال عضوية الأمم المتحدة.
وأما نقض العهد فلا يكون إلا بأمر ولي الأمر في كل دولة، فهو الذي يبرمه وهو الذي ينقضه، إذا رأى في ذلك مصلحة المسلمين!
أما قضية أنهم يعتدون على المسلمين ويريقون الدماء، فأذكرك بقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}. (الأنفال : 72). هل تأملت هذه الآية؟!
انظر: في الاية يأمرنا الله بأن نحفظ عهدنا مع الكفار الذين يعتدون على إخواننا، ولم يجعل مجرد اعتدائهم ناقضاً للعهد.
هل تعلم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- طبق هذا فعلياً في صلح الحديبية؟!
إن قلت: كيف يصح عهدنا معهم من خلال ميثاق هيئة الأمم المتحدة؟
فالجواب: لا مانع شرعاً من الصلح مع الكفار، كما حصل من الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صلح الحديبية. وكما صنعه في حلف الفضول أخرج أحمد مسند أحمد ط الرسالة (3/ 210) حديث رقم: (1676) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «شَهِدْتُ غُلامًا مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وَأَنِّي أَنْكُثُهُ»، وصحح إسناده محققو المسند.
أما نقلك عن ابن عثيمين فإنه يحتاج إلى توثيق، للنظر فيه ما وجهه.
والله الموفق!