في سورة النبأ يقول تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً{31} حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً{32} وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً{33} وَكَأْساً دِهَاقاً﴾.
وفي سورة القلم يقول تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ{34} أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ{35}﴾.
فذكرهم بوصف التقوى، ثم ذكر المسلمين فقال: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ{35}﴾. فأفاد أن كل مسلم تقي.
وذكرهم بوصف (المتقين) للتنبيه على أن تحقيق هذا الوصف فيهم هو سبب فوزهم بالجنات.
وجاء الوصف بالاسمية لإفادة الثبوت والاستقرار ، فهم قد لازموا وصف التقوى حتى أصبح وصفا ثابتاً مستقراً.
والتقوى درجات ثلاث؛
الأولى : درجة التقوى الواجبة ، بفعل الواجبات وترك المحرمات.
الثانية : درجة التقوى المستحبة، بفعل المستحبات وترك المكروهات.
الثالثة : درجة الإحسان في التقوى ، أن تدع ما فيه بأس خشية من الوقوع فيما فيه بأس، فتجعل شيئاً من المباح بينك وبين الحرام، "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه".
والتقوى يشترك فيها جميع المسلمين ، وهم فيها بين زيادة ونقص، فمنهم من هو في مرتبة عالية، ومنهم من هو دونها، بحسب فعلهم للطاعات وتركهم للمعاصي والمكروهات.
وكل مسلم ولي، لأنه تقي.
قال تعالى في سورة يونس : ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64}﴾.
وهم في الولاية درجات متفاوتة، كالتقوى.
ولا يجوز إيذاء المسلم لأنه ولي لله.
أخرج البخاري تحت رقم (6502) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ".
والله الموفق.
والتقوى درجات ثلاث؛
الأولى : درجة التقوى الواجبة ، بفعل الواجبات وترك المحرمات.
الثانية : درجة التقوى المستحبة، بفعل المستحبات وترك المكروهات.
الثالثة : درجة الإحسان في التقوى ، أن تدع ما فيه بأس خشية من الوقوع فيما فيه بأس، فتجعل شيئاً من المباح بينك وبين الحرام، "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه".
والتقوى يشترك فيها جميع المسلمين ، وهم فيها بين زيادة ونقص، فمنهم من هو في مرتبة عالية، ومنهم من هو دونها، بحسب فعلهم للطاعات وتركهم للمعاصي والمكروهات.
وكل مسلم ولي، لأنه تقي.
قال تعالى في سورة يونس : ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64}﴾.
وهم في الولاية درجات متفاوتة، كالتقوى.
ولا يجوز إيذاء المسلم لأنه ولي لله.
أخرج البخاري تحت رقم (6502) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ".
والله الموفق.