كيف توجهت إلى العلم الشرعي ...
أمي - جزاها الله خيرا ومد في عمرها بصحة وعافية واحسن ختامنا جميعا في عفو وعافية - هي السبب في توجيهي للعلم الشرعي، بعد توفيق الله لي. حيث كانت تحثني على الصلاة، وأعطتني مكافأة على النجاح اشتريت بها أول الكتب في حياتي.
وكان لأبي رحمه الله فضل حبي للقراءة، من كثرة ما كنت أشاهده يقرأ.
ثم في المسجد شيخي عمر بن محفوظ الكندي رحمه الله، تعلمت منه التوحيد، والسنة ونبذ البدعة، وحببني في كتب أئمة الدعوة، فكنت أحرص على قراءتها، وأذكر أن أول كتاب قرأته في ذلك كتاب (الجامع الفريد) من الكتب التي كانت رابطة العالم الإسلامي توزعها على طلاب العلم والزائرين .
وحرصني رحمه الله على قراءة تفسير ابن كثير، وذكر لي أنه قرأه مرتين أو أكثر.
وحرصني على قراءة فتح الباري ، وكان في ذلك الوقت قد شرع في قراءته ، وأنهى منه مجلدات عديدة.
وكان لمجلس (سليمان بن إبراهيم العبدان) فضل كبير علي، حيث كان يضم مجموعة؛
منهم الأستاذ (سليمان السحيم) موجه تربوي.
وأستاذي (علي بن عقيل)، الذي درسني التوحيد في متوسطة (أم القرى) ودلني على كتاب (رياض الصالحين) للنووي.
والأستاذ (محمد المسلم) مدرس.
و(مبارك الدعيلج) قاضي شرعي، وهو الذي اهداني نسختي التي اعتمدها إلى اليوم من مجموع الفتاوى، رغم أنه أهديت إلي غيرها. وأهداني كتاب عمدة القاري) للعيني في شرح صحيح البخاري.
والأستاذ (محمد الزعاقي) ، وهو موظف في البريد السعودي، صاحب الأيادي البيضاء جزاه الله خيراً.
مع صاحب المجلس وهو (سليمان العبدان) ، وهو رجل فاضل عاقل، بار بوالده وبأهله، تاجر متسبب. استفدت بمشورته كثيراً.
وكنا نجلس نشرب الشاي عنده قبل صلاة المغرب وبعد المغرب، ونتداول في مسائل العلم والأدب، ثم انتقل المجلس إلى المسجد فكنا نقرأ كتاب (المغني) لابن قدامة المقدسي. رحم الله الأموات منهم وسلم الأحياء منهم بصحة وعافية وسلامة، وأحسن ختامنا حجميعا على طاعته سبحانه!
ثم لأساتذتي في الجامعة ، وهم نيف وثلثين استاذاً جامعياً، درسوني سائر العلوم الشرعية، فجزاهم الله جميعاً خير الجزاء.
والحمد لله على التوفيق.