يصح قضاء و قد لا يصح ديانة..!
إيقاع المعاملات بأركانها وواجباتها يعطيها حكم الصحة في قضاء الدنيا، فلا يطالب من جهة الحاكم الشرعي بشيء من هذه الجهة. ولكن قد لا يصح الفعل عند الله في اليوم الآخر، فيدينه الله على نيته ، وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى.
مثل من يتزوج ويعقد على المرأة بعقد صحيح، ونيته مجرد الاستلذاذ ، فهو يتزوج ويطلق سريعاً، فعقده صحيح قضاء، ولكن ديانة هو محاسب عند الله تعالى، لأن النكاح في الشرع له مقاصد؛
= السكن والاستقرار.
= انجاب الولد وتكثير الذرية.
= حصول المودة والرحمة بين الزوجين.
= طلب حفظ النفس والعرض عن الحرام والسفاح.
= تكوين الأسرة المسلمة.
فالزواج لمجرد الاستمتاع والاستلذاذ بالمرأة ، ومن ثم تطليقها لا يحقق هذه المقاصد، وإن كان العقد صحيحا قضاء إلا أن صاحب هذه النية موقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، وهذا معنى أنه قد لا يصح ديانة.