من علامات التوفيق ، أن يوفق المسلم لكسب الوقت وحسن التفكير وحفظ الجهد، أن يكون عمل الإنسان مكملا لعمل غيره، فيبدأ من حيث انتهى الآخرون!
وبعض الناس بلباس التحري والتحرير، يبدأ من حيث بدأ الآخرون؛
فيطول الطريق عليه.
وقد تنحرف به الجادة عن غايتها.
وقد تلهيه بنيات الطريق.
وقد لا تتضح له السبيل لقصور في الاطلاع والمعرفة.
فيأتي بنتائج خطيرة خلاف ما عليه من قبله من أئمة العلم!
فيكون أمام عدة خيارات :
أن يدعي الاجتهاد المطلق فيتعامل مع كلام أهل العلم على أساس هم رجال ونحن رجال!
أن يتحقق من حقارة علمه وهزيل حاله، فينكر نعمة الله عليه، ويدعو إلى التقليد ويتعصب.
أن يتوسط، فيبني على ما بدأوا به، متحريا الدليل والاتباع واصول العلم، فتستقيم له الجادة، ويقرب له السبيل، وتتضح له بإذن الله الرؤية،
فانظر لنفسك أي نهج تنتهج ، والله يرعاني ويرعاك!