دردشة ... في أدب السؤال
(حسن السؤال نصف العلم)!
المسلم يوطن نفسه على التسليم والفهم لدين الله، فإذا تلقى الجواب وبلغه العلم استقر في نفسه، فيصغي إليه بسمعه ويعيه بقلبه.
أمّا كلما بلغك شيء من العلم بادرت إلى السؤال والتفريع والاعتراض فهذا الحال أولى أن لا يتعلم صاحبها.
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة 1/ 169): "وللعلم سِتّ مَرَاتِب :
أولها : حسن السُّؤَال .
الثَّانِيَة : حسن الإنصات وَالِاسْتِمَاع .
الثَّالِثَة : حسن الْفَهم .
الرَّابِعَة : الْحِفْظ .
الْخَامِسَة : التَّعْلِيم .
السَّادِسَة : وَهِي ثَمَرَته وَهِي الْعَمَل بِهِ ومراعاة حُدُوده؛
فَمن النَّاس من يُحْرمه لعدم حسن سُؤَاله أما لأنه لَا يسال بِحَال أَوْ يسال عَن شَيْء وَغَيره أهم إليه مِنْهُ، كمن يسْأَل عَن فضوله الَّتِي لَا يضر جَهله بهَا ويدع مَالا غنى لَهُ عَن مَعْرفَته وَهَذِه حَال كثير من الْجُهَّال المتعلمين .
وَمن النَّاس من يُحْرمه لسوء إنصاته فَيكون الْكَلَام والممارات آثر عِنْده وَأحب إليه من الإنصات، وَهَذِه آفَة كامنة فِي أكثر النُّفُوس الطالبة للْعلم، وَهِي تمنعهم علما كثيرا وَلَو كَانَ حسن الْفَهم ؛
ذكر ابْن عبد البر عَن بعض السّلف انه قَالَ: من كَانَ حسن الْفَهم رَدِيء الِاسْتِمَاع لم يقم خَيره بشره .
وَذكر عبد الله بن احْمَد فِي كتاب الْعِلَل لَهُ قَالَ: كَانَ عُرْوَة بن الزبير يحب مماراة ابْن عَبَّاس فَكَانَ يخزن علمه عَنهُ، وَكَانَ عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة يلطف لَهُ فِي السُّؤَال فيعزه بِالْعلمِ عزا .
وَقَالَ ابْن جريج : لم أستخرج الْعلم الَّذِي استخرجت من عَطاء إِلَّا برفقي بِهِ.
وَقَالَ بعض السّلف : إِذا جالست الْعَالم فَكُن على أن تسمع احرص مِنْك على أن تَقول.
وَقد قَالَ الله تَعَالَى: ﴿إِن فِي ذَلِك لذكرى لمن كَانَ لَهُ قلب اَوْ القى السّمع وَهُوَ شَهِيد﴾ ... "اهـ
أولها : حسن السُّؤَال .
الثَّانِيَة : حسن الإنصات وَالِاسْتِمَاع .
الثَّالِثَة : حسن الْفَهم .
الرَّابِعَة : الْحِفْظ .
الْخَامِسَة : التَّعْلِيم .
السَّادِسَة : وَهِي ثَمَرَته وَهِي الْعَمَل بِهِ ومراعاة حُدُوده؛
فَمن النَّاس من يُحْرمه لعدم حسن سُؤَاله أما لأنه لَا يسال بِحَال أَوْ يسال عَن شَيْء وَغَيره أهم إليه مِنْهُ، كمن يسْأَل عَن فضوله الَّتِي لَا يضر جَهله بهَا ويدع مَالا غنى لَهُ عَن مَعْرفَته وَهَذِه حَال كثير من الْجُهَّال المتعلمين .
وَمن النَّاس من يُحْرمه لسوء إنصاته فَيكون الْكَلَام والممارات آثر عِنْده وَأحب إليه من الإنصات، وَهَذِه آفَة كامنة فِي أكثر النُّفُوس الطالبة للْعلم، وَهِي تمنعهم علما كثيرا وَلَو كَانَ حسن الْفَهم ؛
ذكر ابْن عبد البر عَن بعض السّلف انه قَالَ: من كَانَ حسن الْفَهم رَدِيء الِاسْتِمَاع لم يقم خَيره بشره .
وَذكر عبد الله بن احْمَد فِي كتاب الْعِلَل لَهُ قَالَ: كَانَ عُرْوَة بن الزبير يحب مماراة ابْن عَبَّاس فَكَانَ يخزن علمه عَنهُ، وَكَانَ عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة يلطف لَهُ فِي السُّؤَال فيعزه بِالْعلمِ عزا .
وَقَالَ ابْن جريج : لم أستخرج الْعلم الَّذِي استخرجت من عَطاء إِلَّا برفقي بِهِ.
وَقَالَ بعض السّلف : إِذا جالست الْعَالم فَكُن على أن تسمع احرص مِنْك على أن تَقول.
وَقد قَالَ الله تَعَالَى: ﴿إِن فِي ذَلِك لذكرى لمن كَانَ لَهُ قلب اَوْ القى السّمع وَهُوَ شَهِيد﴾ ... "اهـ