سؤال:
«كيف أستفيد من قراءتي للقرآن العظيم في رمضان؟».
الجواب:
تستفيد إن شاء الله من قراءتك للقرآن الكريم إذا أخلصت النية، وحرصت أن تقرأ القرآن كما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرؤه.
ويفتح الله من معانيه وتدبره عليك بالأمور التالية:
أولاً: أن تخلي قلبك من أدران الشرك والمعاصي؛ فإن القرآن لا يمسه إلا المطهرون، حساً ومعنى، فلا ينال معانيه قلب فيه درن الشرك أو المعصية. وكما لا تدخل الملائكة بيتأ فيه كلب أو صورة، كذا لا تدخل معاني القرآن قلبًا فيه كلب الهوى وصورة الشهوة.
ثانياً: أن تهتم بمعرفة معانية، ولو بكتاب تفسير مختصر، مثل تفسير البغوي وابن كثير، أو ككتاب تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي من المتأخرين. فإن الوقوف على المعاني طريق حصول التدبر الصحيح.
ثالثاً: أن تقرأ القرآن ولا يكون همك آخر السورة، وإذا جاء نداء بـ {يا أيها الذين آمنوا} تقف عنده وتنظر بقلبك وعقلك فيه فإنه خير يأمرك به أو شر ينهاك عنه.
وبعض العلماء كان إذا قرا يضع معه كراسة صغيرة، يقيد فيها ما يفتح الله عليه من المعاني عند قراءة القرآن العظيم، أو يسجل فيها ما يأتي على ذهنه من اسئلة يبحث لها عن إجابات في كتب التفسير بعد القراءة، وهذا مفيد جداً.
وليكثر المسلم من سؤال الله أن يعلمه القرآن ويفهمه إياه، ويرزقه العمل بما علم، فإن من عمل بما علم أو أورثه ذلك بفضل الله علم ما لم يعلم، والله الموفق.