متى يكون القول شاذاً؟
ينسب بعض أهل العلم القول إلى الشذوذ، وتارة يصح ذلك لهم، وتارة يتعقب؛
- فإذا كان القول لا سلف له فهو شاذ!
- وإذا خالف القول الدليل: من الكتاب، أو السنة، أو الإجماع، أو القياس؛ فهو ضعيف باطل مردود، وقد يوصف بالشذوذ.
- وإذا خرج عن أقوال العلماء، وخالف طريقهتم فهو شاذ.
- وإذا خرج عما عليه العمل، فهو شاذ .
أمّا:
- مجرد الخروج عن المذاهب الأربعة، فليس بشذوذ.
- ومجرد مخالفته لأقوال أهل بلد من البلدان، فليس بشذوذ.
- ومجرد تفرده عمن قبله من العلماء إتباعاً للدليل، فليس بشذوذ! إذ لكل إمام من الأئمة مسائل انفرد بها عمن قبله؛ لدليل قام لديه فيها.
- ومجرد موافقته لأهل بدعة مع اتباعه للدليل، ليس بشذوذ!
وقد تكون النسبة إلى الشذوذ دعوى لا تصح!