علمني ديني:
أن حب الدنيا، ومخافة الموت؛ من الوهن الذي يصيب قلوب أمة الإسلام إذا لم ترجع إلى دينها.
عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:
«يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا».
فَقَالَ قَائِلٌ: «وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟».
قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ».
فَقَالَ قَائِلٌ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهَنُ؟».
قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».».
(أخرجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول لثوبان -رضي الله عنه-، أحمد (الميمنية 2/ 389)، (الرسالة 14/ 331، تحت رقم: 8713)، وعن ثوبان أخرجه أحمد في المسند (الميمنية 5/ 287)، (الرسالة37/ 82، تحت رقم: 22397)، وأبو داود في كتاب الملاحم، باب في تداعي الأمم على الإسلام، حديث رقم: (4297). والحديث حسنه لغيره محققو المسند، وصححه لغيره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم: (958).).
الغثاء: ما يحمله السيل من زبد ووسخ.