في قوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ}. (الطلاق:2)، فيه الحاجة إلى معرفة ما يجب وما لا يجب ليعرف المقصر وغيره، فيوصف بحسب ذلك في عدالته الدينية. فمن لم يقصر في الواجبات فهو عدل في دينه، ومن قصر فيها فيجرح بحسب حاله من التقصير. وفيه أن الناس بحاجة إلى الجرح والتعديل؛ لأنهم في كل وقت يحتاجون إلى شهادة العدول، ولا يعرف حالهم إلا بجرحهم وتعديلهم.