سؤال :
«ما هي عورة ملك اليمين؟».
الجواب :
اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي عَوْرَةِ الأَْمَةِ بِالنِّسْبَةِ لِلرَّجُل الأَْجْنَبِيِّ.
فَقَال الْمَالِكِيَّةُ وَهُوَ الأَْصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ : إِنَّ عَوْرَتَهَا هِيَ مَا بَيْنَ سُرَّتِهَا وَرُكْبَتِهَا.
وَقَال الْحَنَفِيَّةُ : عَوْرَتُهَا مِثْل عَوْرَةِ الْحُرَّةِ بِالنِّسْبَةِ لِمَحَارِمِهَا.
وَقَال الْحَنَابِلَةُ : إِنَّ عَوْرَتَهَا كَعَوْرَةِ الْحُرَّةِ لاَ يَجُوزُ أَنْ يَنْظُرَ مِنْهَا إِلاَّ مَا يَجُوزُ النَّظَرُ إِلَيْهِ مِنَ الْحُرَّةِ.
هذا والذي يترجح أن الأمة عورة ما بين السرة والركبة كما هو قول المالكية والشافعية، وكذا من عورتها ما لا تبديه في خدمتها، فيدخل في ذلك البطن والظهر، وما علا من الساعدين والساقين، وصدرها، فكل ذلك من عورتها التي لا تبديها للأجانب، كما يدل عليه واقع الصحابة -رضوان الله عليهم-، على ما قرره ابن تيمية في شرح العمدة عند كلامة على (عورة الأمة). والله أعلم .