قال: قولك: "إن النصوص أشارت إلى أن الشمس تدنو من العباد يوم القيامة قدر ميل ، قال الراوي: لا ادري أراد ميل المرود أو غيره. مع ذكر أن جهنم يراها أهل العذاب"؛ متعقب، فإن الآية قالت: ﴿وجئ يومئذٍ بجهنم﴾!
قلت : هذه الآية التي ذكرتها أنت تدل على أن جهنم غير الشمس! فهو خلاف قولك!
أخرج مسلم في صحيحه تحت رقم (2864) قال: سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنِي الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ ، حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ.
قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ : فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ ؟ أَمَسَافَةَ الأَرْضِ ، أَمِ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ.
قَالَ : فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا.
قَالَ : وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ.
فهذا الحديث فيه أن الشمس تدنو من الخلق على قدر ميل، وفي الآية التي ذكرت : ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾ (الفجر:23). فهذه جهنم غير الشمس.
يؤكد هذا ما ورد في حديث الشفاعة ، فإن الناس لما يبلغ بهم الحال هذا المبلغ بسبب الحال في الموقف ودنو الشمس منهم والعرق الذي يكونون فيه، يأتون آدم ليشفع لهم ، وثم نوح، ثم إبراهيم ثم موسى، ثم عيسى، ثم يأتون محمداً صلى الله عليه وسلم فيشفع لهم، وفيه أن الله يخرج من النار من لم يعمل خيراً قط. (نظر مسند أحمد 1/ 193، تحت رقم 15 ، الرسالة)
وهذا يثبت أن جهنم غير الشمس، التي تكون في الموقف!
قال تعالى في سورة الفرقان: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)﴾.
وهذا يفيد أن جهنم غير الشمس، التي تدنو من رؤوس الخلق قدر ميل، فإنه إذا جيء بجهنم ورأت الكفار سمعوا لها تغيظا وزفيراً .
وهذا واضح بين والحمد لله.
قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ : فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ ؟ أَمَسَافَةَ الأَرْضِ ، أَمِ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ.
قَالَ : فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا.
قَالَ : وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ.
فهذا الحديث فيه أن الشمس تدنو من الخلق على قدر ميل، وفي الآية التي ذكرت : ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾ (الفجر:23). فهذه جهنم غير الشمس.
يؤكد هذا ما ورد في حديث الشفاعة ، فإن الناس لما يبلغ بهم الحال هذا المبلغ بسبب الحال في الموقف ودنو الشمس منهم والعرق الذي يكونون فيه، يأتون آدم ليشفع لهم ، وثم نوح، ثم إبراهيم ثم موسى، ثم عيسى، ثم يأتون محمداً صلى الله عليه وسلم فيشفع لهم، وفيه أن الله يخرج من النار من لم يعمل خيراً قط. (نظر مسند أحمد 1/ 193، تحت رقم 15 ، الرسالة)
وهذا يثبت أن جهنم غير الشمس، التي تكون في الموقف!
قال تعالى في سورة الفرقان: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)﴾.
وهذا يفيد أن جهنم غير الشمس، التي تدنو من رؤوس الخلق قدر ميل، فإنه إذا جيء بجهنم ورأت الكفار سمعوا لها تغيظا وزفيراً .
وهذا واضح بين والحمد لله.