قال المنذري رحمه الله في كتابه الترغيب والترهيب
(الترهيب من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق )
2435 - (صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله e : "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء". رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه، وللنسائي أيضا ( صحيح لغيره ) "أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء".
2436 - (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله e قال: "اجتنبوا السبع الموبقات، قيل : يا رسول الله وما هن؟ قال : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.
2437 - (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله e : "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما". وقال ابن عمر رضي الله عنهما : "إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله" رواه البخاري والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.
2438 - ( صحيح لغيره ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله e قال: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق" رواه ابن ماجه بإسناد حسن ورواه البيهقي والأصبهاني وزاد فيه: "ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار". وفي رواية للبيهقي قال رسول الله e: "لزوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم يسفك بغير حق".
2439 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي e قال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم" رواه مسلم والنسائي والترمذي مرفوعا وموقوفا ورجح الموقوف.
2440 - ( حسن صحيح ) وروى النسائي والبيهقي أيضا من حديث بريدة قال: قال رسول الله e: "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا".
2441 - ( صحيح لغيره ) وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال: "رأيت رسول الله e يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه" اللفظ لابن ماجه .
2442 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما عن رسول الله e قال: "لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار" رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب.
2443 - ( صحيح لغيره ) ورواه الطبراني في الصغير من حديث أبي بكرة عن النبي e قال: "لو أن أهل السموات والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار".
2444 - ( صحيح لغيره ) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله e: "من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم امرىء مسلم أن يهريقه كما يذبح به دجاجة كلما تعرض لباب من أبواب الجنة حال الله بينه وبينه ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا فليفعل فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه" رواه الطبراني ورواته ثقات والبيهقي مرفوعا هكذا وموقوفا وقال: الصحيح أنه موقوف.
2445 - ( صحيح لغيره ) وعن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله e: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا" رواه النسائي والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
2446 - ( صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله e يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمدا" رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
2447 - ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله سائل فقال: يا أبا العباس هل للقاتل من توبة؟ فقال ابن عباس: كالمعجب من شأنه ماذا تقول؟ فأعاد عليه مسألته فقال: ماذا تقول؟ مرتين أو ثلاثا قال ابن عباس: سمعت نبيكم e يقول: يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول المقتول لرب العالمين: هذا قتلني فيقول الله عز وجل للقاتل: تعست ويذهب به إلى النار" رواه الترمذي وحسنه والطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له.
2448 - ( صحيح لغيره ) ورواه فيه أيضا من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله e قال يجيء المقتول آخذا قاتله وأوداجه تشخب دما عند ذي العزة فيقول: يا رب سل هذا فيم قتلني فيقول فيم قتلته قال: قتلته لتكون العزة لفلان. قيل: هي لله" .
2449 - ( صحيح ) وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي e قال: إذا أصبح إبليس بث جنوده فيقول من أخذل اليوم مسلما ألبسته التاج قال فيجيء هذا فيقول لم أزل به حتى طلق امرأته فيقول يوشك أن يتزوج ويجيء لهذا فيقول لم أزل به حتى عق والديه فيقول يوشك أن يبرهما ويجيء هذا فيقول لم أزل به حتى أشرك فيقول أنت أنت ويجيء هذا فيقول لم أزل به حتى قتل فيقول أنت أنت ويلبسه التاج" رواه ابن حبان في صحيحه.
2450 - ( صحيح ) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله e قال: "من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا" رواه أبو داود ثم روى عن خالد بن دهقان سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله: "فاغتبط بقتله"؟ قال: الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أحدهم أنه على هدى لا يستغفر الله.
2451 - ( حسن لغيره ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي e قال: "يخرج عنق من النار يتكلم يقول وكلت اليوم بثلاثة بكل جبار عنيد ومن جعل مع الله إلها آخر ومن قتل نفسا بغير حق فينطوي عليهم فيقذفهم في حمراء جهنم" رواه أحمد والبزار ولفظه: "تخرج عنق من النار تتكلم بلسان طلق ذلق لها عينان تبصر بهما ولها لسان تتكلم به فتقول إني أمرت بمن جعل مع الله إلها آخر وبكل جبار عنيد وبمن قتل نفسا بغير نفس فتنطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عام وفي إسناديهما عطية العوفي ورواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح وقد روي عن أبي سعيد من قوله موقوفا عليه
2452 - ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله e من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما رواه البخاري واللفظ له والنسائي إلا أنه قال ( صحيح ) من قتل قتيلا من أهل الذمة
2453 - ( صحيح ) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله e يقول: "من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة" رواه أبو داود والنسائي وزاد: "أن يشم ريحها"، وفي رواية للنسائي قال: "من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما" ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال: "من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة مائة عام".
من صحيح الترغيب والترهيب للألباني رحمه الله