قال احد الصوفية:
انا من اهوى ومن اهوى انا
روحان نحن حللنا البدنا.
وقال الآخر : ما تحت الجبة الا الله.
وقال الآخر :
العبد رب والرب عبد فياليت شعري من المكلف
ان قلت عبد فذاك رب وان قلت رب فأنى يكلف
وقال : خاض الاولياء في بحر وقف الانبياء على ساحله.
وقال الخميني : "للولي من آل البيت درجة لا يصل اليها ملك مرسل ولا نبي مقرب"
فالولي اعلى من النبي عندهم.
ولذلك هم يفسرون ما ذكر عن العبد الصالح الذي ارشد الله اليه موسى عليه الصلاة والسلام وهو الخضر يفسرونه على انه ولي ... فموسى النبي رجع للولي عندهم.
واهل السنة عندهم ان الخضر نبي يوحى اليه كما دلت عليه سورة الكهف.
قصة عجيبة :
ذكر لي صاحبي انه سافر الى السودان للدعوة قبل اكثر من عشربن سنة او اكثر.
وهناك كان من ضمن ما شاهد ضريحا.
فدخله فإذا فيه رجل عريان لا يستره شيء .
فاستعجب ... واخذه رفيقه واخرجه.
قال: ما هذا؟ لماذا هو عريان؟
قال: هذا عندهم ولي سقطت عنه التكاليف لانه بلغ درجة اليقين قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [سورة الحجر 99]. فلا يلزمه ستر عورة ولا غيره.
فقال صاحبي: معنى هذا التفسير للآية ان هذا الولي بزعمهم بلغ درحة لم يبلغها الرسول ولا الصحابة... لانهم التزموا بالتكاليف حتى ماتوا.
الم يعلموا ان المراد باليقين في الآية هو الموت.
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عند دفن عثمان بت مظعون اما عثمان فقد اتاه اليقين.
وهذه عجيبة من الاستدلال وعجيبة من التصرف.
اللهم اهد ضال المسلمين الى الصراط المستقيم .