تريدون تغيير الواقع الذي تعيشونه؟
تريد أن تغير واقعك؟
تريد أن تغير واقع الأمة والناس ؟
هذا أمر أرشدنا الله سبحانه وتعالى إليه؛ قال الله تبارك وتعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (الأنفال:53).
وقال تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ) (الرعد:11).
وخطوات التغيير هي التالية:
= البدء بتغيير النفس، بحملها على طاعة الله تبارك وتعالى. فلابد من العلم الشرعي.
= وبعد ذلك إصلاح الأدنى فالأدنى ، (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (الشعراء:214)، وفي الحديث : "أدناك فأدناك". فلابد من حسن العشرة لمن حولك، وحسن الخلق في التعامل معهم.
= الاستعانة بالصبر والصلاة. (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ) (البقرة:45). هوهذا سبيل القوة والمدد والعون من الله تعالى.
= البعد عن أسباب الفرقة والشحناء فيما بيننا، وأن نكون أمة واحدة. (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال:63). وترك ذلك يسبب التشتت والضعف والخذلان قال تعالى: (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(الأنفال:46).
= الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بالرفق والحكمة والفقه والحلم والصبر. قال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران:110).
هذه خطوات التغيير ... فاسلكها مبتدئاً بنفسك وأدناك فأدناك وليكن مسيرك على هدى من العلم الشرعي، ولزوم غرس العلماء واتباع ما عليه السلف الصالح أهل السنة والجماعة، والحذر من البدع وأهلها.
وأياك وأهل الضلالة الذين يدعون إلى ترك السمع والطاعة لولاة الأمر، ومفارقة الجماعة، فليسوا منك ولست منهم. والله الموفق.