الاقتصار على الكتاب والسنة؛ فإن هذا كل الطوائف والأحزاب يدّعونه؛ بل السلفية هي التمسك بالكتاب والسنة وفهمهما على ضوء فهم السلف الصالح، كما جاء في رواية: «ما أنا عليه وأصحابي».
وهذا هو سبيل المؤمنين المذكور في قوله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}. (النساء: ١١٥).
واذا نظرت وجدت المعتزلة يقولون: «أصولنا كتاب وسنة»، ولكن يفهموها على مقتضى اللغة والعقل.
والشيعة: عندهم أيضا كتاب وسنة، ولكن يفهموها على ضوء كلام من يرضونه من أهل البيت.
والصوفية يقولون: «كتاب وسنة»، ولكن يفهموهما على ضوء الخطرات، والإلهامات، والمكاشفات، والواردات: «حدثني قلبي عن ربي» !
والإخوان: عندهم كتاب وسنة، ولكن على مقتضى العقل واللغة كالمعتزلة، كما نص عليه في الأصول العشرين. ويسمون هذا سلفية.
ومهما اتجهت بفكرك تجد ذلك، فالسلفية كتاب وسنة بفهم السلف الصالح!