فأجبت:
«الرأي: هو نظر الرجل فيما يؤديه إليه بحثه، قد يصيب وقد يخطيء؛ وأمّا العلم: فهو الآيات المحكمة، والسنن المتبعة، والفريضة العادلة؛ فهذا يبلغ ولا يجوز كتمه؛ لأنه علم، إذ العلم: قال الله، قال رسوله، قال الصحابة. وفي هذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بلغوا عني ولو آية».
وفي سير أعلام النبلاء (٦٥/١٢): «سئل سحنون: أيسع العالم أن يقول: لا أدري فيما يدري؟ قال: أما ما فيه كتاب أو سنة ثابتة فلا، وأما ما كان من هذا الرأي، فإنه يسعه ذلك، لانه لا يدري أمصيب هو أم مخطئ». اهـ، والله الموفق.