قال: «اتق الله! تفضل العلمانيين الكافرين على مسلمين (الإخوان المسلمين) غايته أنهم أهل بدعة!»
قلت له: اللهم اجعلني وإياك من المتقين؛
أولاً: أليست الديمقراطية مثل العلمانية؟! فإن الديمقراطية ذراع العلمانية السياسي، والإخوان يدعون إلى الديمقراطية، فيلزمك أن تعاملهم معاملة العلمانيين لو كنت تنصف.
ثانياً: العلمانية كفر، لكن لا يحكم على من يقول بها أنه كافر إلا بعد قيام الحجة: بثبوت الشروط وانتفاء الموانع، وكذا الديمقراطية لا نحكم بمقتضاها على المعين إلا بعد قيام الحجة: بثبوت الشروط وانتفاء الموانع، فكيف تحكم على من ينادي بالعلمانية أنه كافر قبل أن تتحقق من ذلك؟! لو أنصفت لعاملته معاملة الإخوان الذين يدعون إلى الديمقراطية!
ثالثاً: حقيقة الحال، أنا أنظر إلى المسألة من باب الرضا بأهون الضررين إذا كان لابد من أحدهما، كما هي صيغة السؤال، فانتبه يارعاك الله لذلك!