قال: «فلان اجتهد وأخطأ، فله أجر وفاته أجر».
قلت: فلان ليس من أهل العلم، دع عنك أن يكون من أهل الاجتهاد؛ فإن للاجتهاد شروطاً، لم يدركها ولم يعرفها، ذكرت في كتب الأصول، فكيف تعطيه حكم الحاكم المجتهد؟!
هذا الذي تقول أنه اجتهد؛ آثم بكلامه في شرع الله، آثم في خوضه فيما لا علم له فيه، وأخشى أن يكون داخلاً في المفترين على الله الكذب.
قال تبارك وتعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}. (الأعراف: ٣٣).
فما كل أحد يصح أن يقال عنه مجتهد، ولا كل أحد يأخذ حكم المجتهد!
فعليه التوبة والندم، والله يصلح الحال!