قال لي: «هل يسوغ الكلام في ولاة الأمر من الدول الأخرى؟»
قلت: لا ينازع الأمر أهله، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-. ويناصح هؤلاء فيما لديهم من الباطل بالطريقة الشرعية.
ولا مانع أن تحذر من باطلهم بما يحقق المقصود.
ألا ترى أن الإمام أحمد وغيره من الأئمة لم يسكتوا عن بيان بطلان القول بخلق القرآن، والتحذير منه مع أن قائله والداعي إليه الخليفة المأمون!
وكذا أهل السنة لا يمتنعون عن رد الباطل، وتحذير الناس منه، وإن قال به من قال، نصيحة للناس وبياناً للحق.
ومنه تعلم أن هذا الباب غير باب منازعة الأمر أهله، والله أعلم.