عدة المرأة التي لا تنزل دورتها، ولا تنظم إلا بحبوب، وهذا يشمل من تعاني من اضطراب هرموني أو تكييس.
سُئِلَ ابن تيمية -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى– مجموع الفتاوى (34/23): «عَنْ مُرْضِعٍ اسْتَبْطَأَتْ الْحَيْضَ، فَتَدَاوَتْ لِمَجِيءِ الْحَيْضِ، فَحَاضَتْ ثَلَاثَ حِيَضٍ، وَكَانَتْ مُطَلَّقَةً: فَهَلْ تَنْقَضِي عِدَّتُهَا؛ أَمْ لَا؟
فَأَجَابَ:
«نَعَمْ إذَا أَتَى الْحَيْضُ الْمَعْرُوفُ لِذَلِكَ اعْتَدَّتْ بِهِ. كَمَا أَنَّهَا لَوْ شَرِبَتْ دَوَاءً قَطَعَ الْحَيْضَ، أَوْ بَاعَدَ بَيْنَهُ: كَانَ ذَلِكَ طُهْرًا.
وَكَمَا لَوْ جَاعَتْ أَوْ تَعِبَتْ؛ أَوْ أَتَتْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ الْأَسْبَابِ الَّتِي تُسَخِّنُ طَبْعَهَا، وَتُثِيرُ الدَّمَ، فَحَاضَتْ بِذَلِكَ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ».»اهـ.
والمقصود: أنها تعتد بالدم الذي ينزل عليها، ولو كان نزوله بالأدوية. وتعتد بالطهر الذي تراه ولو كان بالأدوية. والله المستعان.