مسائل في صف الصلاة (15 – 15):
15 - 7 ) سد الفرجات.
أخرج مسلم تحت رقم: (430) عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «... أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟». فَقُلْنَا: «يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟». قَالَ: «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ».
ومعنى «وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ» أَيْ يَتَلَاصَقُونَ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُمْ فُرَجٌ مِنْ رَصِّ الْبِنَاءِ إِذَا أُلْصِقَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.
أخرج البخاري تحت رقم: (725)، ومسلم تحت رقم: (434) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي». وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ، وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ».
والظاهر والله أعلم؛
- أن إلزاق المنكب بالمنكب يكون عند السجود.
- أن إلزاق المنكب بالمنكب يكون عند السجود.
- وإلزاق القدم بالقدم يكون في القيام.
- وورد إلزاق الركبة بالركبة وذلك عند السجود.
وهذا الوصف لتحقيق التراص وسد الفرج، فإذا حصل ذلك لم يلزم حصول هذا الإلزاق، والله أعلم.
وعلى المسلم مراعاة حال من بجانبه إذا كان مريضاً أو يحتاج إلى توسعة فلا يضايقه؛ فإنه لا ضرر ولاضرار.
وعلى المسلم أن لا يباعد بين قدميه ليحصل إلزاق القدم بالقدم حتى يأخذ مكاناً أكثر مما يحتاجه، وبالله التوفيق.