جاءني بنحوه على الواتساب جزى الله مرسله خيراً .
قال الشاطبي في الاعتصام للشاطبي / تحقيق الهلالي (1/ 123):
َ"قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْزَجَانِيُّ: " مِنْ عَلَامَاتِ السَّعَادَةِ عَلَى الْعَبْدِ:
تَيْسِيرُ الطَّاعَةِ عَلَيْهِ،
وَمُوَافَقَةُ السُّنَّةِ فِي أَفْعَالِهِ،
وَصُحْبَتُهُ لِأَهْلِ الصَّلَاحِ،
وَحُسْنُ أَخْلَاقِهِ مَعَ الْإِخْوَانِ،
وَبَذْلُ مَعْرُوفِهِ لِلْخَلْقِ ،
وَاهْتِمَامُهُ لِلْمُسْلِمِينَ،
وَمُرَاعَاتُهُ لِأَوْقَاتِهِ ".
وَسُئِلَ كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ: " الطُّرُقُ إِلَى اللَّهِ كَثِيرَةٌ،
وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وَأَبْعَدُهَا عَنِ الشُّبَهِ: اتِّبَاعُ السُّنَّةِ قَوْلًا وَفِعْلًا وَعَزْمًا وَعَقْدًا وَنِيَّةً، لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى السُّنَّةِ؟
فَقَالَ: " مُجَانَبَةُ الْبِدَعِ،
وَاتِّبَاعُ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الصَّدْرُ الْأَوَّلُ مِنْ عُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ،
وَالتَّبَاعُدُ عَنْ مَجَالِسِ الْكَلَامِ وَأَهْلِهِ،
وَلُزُومُ طَرِيقَةِ الِاقْتِدَاءِ،
وَبِذَلِكَ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ}
[النحل: 123]."اهـ