خطر في بالي ... تلك الكلمة التي نفعني الله -تبارك وتعالى- بها في حياتي وحاولت أتذكر ممن سمعتها ... لم استطع لكن يلوح لذاكرتي اني سمعتها من استاذ النحو في المرحلة الثانوية... عبدالعزيز اليوسف رحمه الله حيا او ميتا ... فقد كان استاذا فاضلا ... ومربيا رفيقا حكيما ...
قال لي : لا تبدأ من حيث بدأ الآخرون ... بل ابدأ من حيث انتهى الآخرون ..
كلمة نفعتني بفضل الله وتوفيفه ايما نفع ...
دائما انظر الى الآخرين في الجهة التي اريد العمل فيها ... فأكمل من حيث انتهوا ... واستفيد مما عملوا ...
اتذكر اني في اول الطلب اردت ان اشتغل بتخريج الاحاديث كالالباني رحمه الله ... حبا في الحديث واهله ... لكني تفكرت ... فإذا المجال في هذه الجهة سيكون تكرارا لا جديد فيه.
فرأيت ان اهتم بما بدأ به الالباني ... فهو قد ميز الصحيح من الضعيف .. واجاد وأفاد ... وبقي الكلام على فقه الاحاديث وابراز طريقة اهل الحديث ... فاهتممت بهذا وركزت فيه لتكتمل الصورة العلمية عن فقه اهل الحديث...
هذا جانب من تأثير تلك الكلمة في حياتي ...
تفكيري تأثر بهذه الكلمة فصرت دائما انظر الى عمل غيري وادرسه لانظر الى اين انتهى وابدأ من حيث انتهى غيري ... وابني عليه ... والحمد لله على توفيقه وفضله.