علمني ديني:
أن لا أكون فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، أَيْ نَاطِقًا بِالْفُحْشِ: وَهُوَ الزِّيَادَةُ على الْحَد فِي الْكَلَام السيء. و أتكلف ذَلِكَ، فلا أتخلق بذلك ولا أعمله.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا»، وَكَانَ يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلاَقًا». (أخرجه البخاري (٣٥٥٩)، ومسلم (٢٣٢١). وانظر (فتح الباري) لابن حجر (٦/ ٥٧٥).
واعلم أن أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- تذكر؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- أسوة للمسلمين،
قال -تبارك وتعالى-: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا}. (الأحزاب: ٢١).
وتذكر لبيان ما كان عليه من الأخلاق العالية مصداقاً لقوله -تبارك وتعالى-: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}. (القلم: ٤).