قال لي: «من أصاحب؟».
قلت: صاحب الأخيار، الذين هم أهل سنة وعلى المنهج؛
فلا تغرك فيه صلاته.
ولا يغرك فيه صيامه الاثنين، والخميس، والأيام البيض.
ولا يغرك قيامه في الليل.
ولا تغرك لحيته.
ولا يغرك قصر ثوبه.
أعرض حاله على السنة والمنهج.
ألا ترى أن الخوارج جاء في وصفهم: «يحقر أحدكم صلاته جنب صلاتهم، وصيامه جنب صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعود».
إذا سمعت الرجل يقال عنه: «جامي أو مدخلي»؛ فأعرف أنه على المنهج؛ فصاحبه.
إذا سمعت الرجل يقال عنه: «يجالس علماء السلطان، ومشايخ المدينة»؛ فاعلم أنه على السنة، والمنهج فصاحبه.
انتبه! فـ«المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».