سؤال: «هل يشترط في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون كامل الحال؟».
الجواب:
الذي يظهر أن ذلك لا يشترط؛
وقد ورد عن سعيد بن جبير: «لو أنا لم نأمركم بالمعروف حتى نفعله، ولم ننهكم عن المنكر حتى نتركه، لما أمرناكم ولا نهيناكم!».
وقال النووي في شرح صحيح مسلم (2/23): «قال العلماء: ولا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلاً ما يأمر به، مجتنبًا ما ينهى عنه؛
بل عليه الأمر، وإن كان مخلاً بما يأمر به، والنهى وإن كان متلبسًا بما ينهى عنه؛
فإنه يجب عليه شيئان:
أن يأمر نفسه وينهاها.
ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخل بأحدهما كيف يباح له الإخلال [بالآخر]»اهـ.
وهذا هو الصحيح إن شاء الله.
وكنت كثيراً ما أسمع الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- يقول: «هين يقولون خذوا بفتوى العالم ودعوا عمله»اهـ.
يعني: أن العمل بفتوى العالم لا بعمله، فإن عمله له، وعليك بفتواه!