نقل الموحد لله مقارنة بين اليهود والنصارى، والشيعة الروافض. وأنا أنقها، وأعدل فيها، وأزيد. والشكر له -جزاه الله خيراً- على دلالته على هذا النص.
قال ابن تيمية -رحمه الله-: «روى أبو حفص بن شاهين في كتاب اللطيف في السنة حدثنا محمد بن أبي القاسم بن هارون حدثنا أحمد بن الوليد الواسطي حدثني جعفر بن نصير الطوسي الواسطي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال:
قال لي الشعبي: «أحذركم هذه الأهواء المضلة، وشرها الرافضة، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتًا لأهل الإسلام، وبغيًا عليهم. قد حرقهم علي -رضي الله عنه- بالنار، ونفاهم إلى البلدان.
منهم عبد الله ابن سبأ يهودي من يهود صنعاء نفاه إلى ساباط.
وعبد الله بن يسار نفاه إلى خازر.
وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود؛
قالت اليهود: لا يصلح الملك إلا في آل داود.
وقالت الرافضة: لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي.
وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله، حتى يخرج المسيح الدجال، وينزل سيف من السماء.
وقالت الرافضة: لا جهاد في سبيل الله، حتى يخرج المهدي، وينادي مناد من السماء.
واليهود يؤخرون الصلاة إلى اشتباك النجوم .
وكذلك الرافضة يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم.
والحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا تزال أمتي على الفطرة مالم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم».
واليهود تزول عن القبلة شيئًا. وكذلك الرافضة.
واليهود تنود في الصلاة. وكذلك الرافضة.
واليهود تسدل أثوابها في الصلاة. وكذلك الرافضة.
واليهود لا يرون على النساء عدة. وكذلك الرافضة.
واليهود حرفوا التوراة. وكذلك الرافضة حرفوا القرآن.
واليهود قالوا: افترض الله علينا خمسين صلاة. وكذلك الرافضة.
واليهود لا يخلصون السلام على المؤمنين، إنما يقولون السام عليكم، والسام الموت. وكذلك الرافضة.
واليهود لا يأكلون الجري والمرماهى والذناب. وكذلك الرافضة.
واليهود لا يرون المسح على الخفين. وكذلك الرافضة.
واليهود يستحلون أموال الناس كلهم. وكذلك الرافضة.
وقد أخبرنا الله عنهم بذلك في القرآن أنهم قالوا: {ليس علينا في الأميين سبيل}. (سورة آل عمران: 75). وكذلك الرافضة.
واليهود تسجد على قرونها في الصلاة. وكذلك الرافضة.
واليهود لا تسجد حتى تخفق برؤوسها مرارًا شبه الركوع. وكذلك الرافضة.
واليهود تبغض جبريل، ويقولون هو عدونا من الملائكة. وكذلك الرافضة يقولون غلط جبريل بالوحي على محمد -صلى الله عليه و سلم-.
وكذلك الرافضة وافقوا النصارى في خصلة النصارى ليس لنسائهم صداق، إنما يتمتعون بهن تمتعًا. وكذلك الرافضة يتزوجون بالمتعة، ويستحلون المتعة.
وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين:
سئلت اليهود: «من خير أهل ملتكم؟». قالوا: «أصحاب موسى».
وسئلت النصارى: «من خير أهل ملتكم؟». قالوا: «حواري عيسى».
وسئلت الرافضة: «من شر أهل ملتكم؟». قالوا: «أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-. أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم؛
فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة.
قلت (القائل: ابن تيمية -رحمه الله-) هذا الكلام بعضه ثابت عن الشعبي، كقوله: «لو كانت الشيعة من البهائم لكانوا حمرا. ولو كانت من الطير لكانوا رخما»، فإن هذا ثابت عنه.
قال ابن شاهين حدثنا محمد بن العباس النحوي حدثنا إبراهيم الحربي حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا وكيع بن الجراح حدثنا مالك بن مغول فذكره، وأما السياق المذكور فهو معروف عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه عن الشعبي»اهـ. (منهاج السنة النبوية، (1/ 32 - 28).)