الفتاح من أسماء الله تعالى.
قال -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ}. [سبأ: 26].
في تفسير السمعاني (4/ 58): «قَال -جل وعلا-: {قَالَ رب إِن قومِي كذبون فافتح بيني وَبينهمْ فتحا}.
أَي: اقْضِ بيني وَبينهمْ بِقَضَائِك. تَقول الْعَرَب: أحاكمك إِلَى الفتاح أَي: إِلَى القَاضِي، قَالَ الشَّاعِر:
(أَلا أبلغ بني حكم رَسُولا ... بِأَنِّي عَن فتاحتهم غَنِي»اهـ.
فالله هو الفتاح الذي يحكم ويقضي بين عباده.
ومن صفاته أن يفتح للخلق بما قدره لهم كونا: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده، وهو العزيز الحكيم}.
قال ابن القيم في النونية:
وكذلك الفتاح من أسمائه ... والفتح في أوصافه أمران
فتح بحكم وهو شرع إلهنا ... والفتح بالأقدار فتح ثان
والرب فتاح بذين كليهمَا ... عدلاً وإحسانًا من الرَّحْمَن
المقصود: أن الفتح صفةٌ لله -عَزَّ وجلَّ-، و(الفتاح) اسم من أسمائه تعالى.