4 - 10 المسألة الرابعة:
أن الواجب عند حـدوث الاختلاف والتنازع أن يرد الأمر إلى الله ورســوله؛ امتثالاً لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْــــكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِــي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}. (النساء: 59).
فالله -عز وجل- أمرنا عند النزاع بالــرد إلى الكتاب والسنة. ولو أن الناس امتثلوا ذلك لزالت أسباب الاختلاف برمتها، ولصلح حال الناس، لولا هذه الأهواء والفتن التي تعصف بهم.