وجهة نظر... في الجماعة ذات الوجوه المتعددة.
أوهمونا أن عدوهم هو العلمانية، والليبرالية، وأصحاب المذاهب الفكرية الهدامة.
أوهموا الناس أن خصومهم ضد الإسلام وضد المسلمين .
فمن لم يكن معهم فهو ضد الإسلام، وضد المسلمين.
وتكشف الحال فإذا هم أعداء الإسلام والمسلمين!
لما تولوا الحكم ماذا نتج:
أن عدوهم اللدود ليس العلمانية، ولا الليبرالية، ولا الشيوعية، ولا الاشتراكية... ولا...
إنما عدوهم اللدود هم أتباع السلف الصالح؛ لأنهم الوحيدون الذين لا يستطيعون أن يوهموا الناس أنهم ضد الدين.
أليسوا هم من ينادي بالديمقراطية، وشرعية الصندوق، وجاءوا بما لم يأت به من سبقهم؟!
أليس مرشدهم وشيوخهم من قال حين اجتمع بلجنة مشتركة أمريكية بريطانية جالت العالم العربي من أجل قضية فلسطين، فالتقى بهم في مصر ممثلاً للحركة الإسلامية فقال: «فأقرر إن خصومتنا لليهود ليست دينية؛ لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية، وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقاً {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلى بالتي هي أحسن}. وحينما أردا القرآن أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهة الاقتصادية، فقال تعالى: {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم}.
المصدر: كتاب (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) (1/409)، وعباس السيسي في كتاب ((حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية)) (ص: 488).
والله يقول: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا}.
أليست التشريعات الإسلامية في الحدود خلاف درامتيكي! (ما أدري إيش معناها).
المهم أن يصلوا إلى الحكم!
فوصلوا و فضحوا...
اليوم ماذا يصنعون؟
يترصدون بمن فضحهم عند أقل خطأ... ويعودون لتشويه صورته؛ فهو مخالف للدين!