السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 7 نوفمبر 2015

كشكول ١١٥٥: بدايتي مع الكمبيوتر


إضافة لمنشور سابق

كلام شيبان ...
بدايتي مع الكمبيوتر
يقولون : الشيبان يحبون يسولفون عن زمانهم! ما علينا أنا أريد أن أحدثكم عن دخولي لعالم الكمبيوتر، ومن ثمّ إلى عالم الشبكة العنكبوتية!
كان أخونا في ذلك الوقت في عام 1409هـ، وهو اليوم سعادة الدكتور فضيلة الشيخ إسماعيل عبد الستار ميمني، وفقه الله، يدعونا إلى أن نتعلم الكمبيوتر ونطبع رسائلنا التي نحضرها بأيدينا ونرتاح من تحكّم الطابعين وتأخرهم، ونتصرف في رسائلنا بحرية في الطباعة!
بتشجيع من أبي عمار إسماعيل ميمني اشتريت جهاز كمبيوتر، لا زلت أذكره اشتريته من شمسان بجدة شارع خالد بن الوليد من موديل (xt)، كانت البيئة التي نتعامل فيها مع الجهاز لنصل إلى البرامج هي بيئة (dos) شاشة سوداء، يومض المؤشر في الجهة اليسار لتكتب الأوامر، أوامر (الدوس)، كل شيء له أمر، لازم يحفظ الذي يستعمل الجهاز هذه الأوامر، فالنسخ له أمر، عرض القائمة له أمر، المسح له أمر، وهكذا ، وكل أمر لابد أن يكون قبله كلمة (cd) بالعربية (سيدي)، وكان، أحد أخواننا يقول ضاحكا: حتى الجهاز لا ينفذ أوامر إلا إذا قلت له: (سيدي)!
استمريت مدة على هذا الجهاز (xt) ثم تطور إلى (at) .
ثم تطور إلى أجيال (بانتيوم) التي كانت تتطور حتى وصلت إلى (بانتيوم) أربعة، ثم بدأنا نشتغل على أجهزة مزودة بلوحات أساسية فائقة السرعة، وذات إمكانيات تخزين عالية جداً.
أذكر ذلك تماماً ، أتذكر أن بعض البرامج كان يقوم على أساس عرض كتاب أو كتابين أو ثلاثة من الكتب، بإمكانيات بئيسة! و لا مجال للمقارنة بموسوعة صخر مثلا!.
وأتذكر أننا انتقلنا من بيئة (دوس) إلى بيئة (نورتون)، و لا زالت معنا أوامر (الدوس)!
ودخل (الماوس) إلى عتاد الكمبيوتر، وفي البداية دخلت بيئة (وندوز) مع الدوس، فكنا نفتح الجهاز على (الدوس) ثم نكتب (win) ونضغط إدخال (enter) ، فننتقل إلى بيئة (ويندوز)!
في حدود سنة 1409هـ، كانت الجامعة توفر الاتصال بالشبكة العنكبوتية (النت) للمنتسبين إليها، فكنا نذهب إلى مبنى الحاسب ، ونجلس على أجهزة كمبيوتر، ونبحر في مواقع الشبكة! وكان أول إيميل نعمله على الشبكة.
أتذكر من المواقع ؛ موقع ومحرك بحث (أين)، وموقع (الساحات)، ثم تطورت الأمور وصرنا نتصل بالشبكة العنكبوتية من البيوت!
أتذكر موقع (سحاب)، و بريد ومحرك بحث (مكتوب).
لكن كانت السرعة بطيئة جداً ، كان تحميل (الميقا) يأخذ ليلة إلى العصر ، من وقت صلاة المغرب إلى العصر ثاني يوم أحياناً.
لم يكن يدر في خاطري يوماً أني سأبحر في الشبكة العنكبوتية في (الفيس بوك)، أو في (الواتساب) أو غير ذلك من برامج التواصل!
كتبته 26/1/1437هـ
في الفيس بوك
كنت أسمع عبارة (أبحرت في الشبكة). ووصف عالم الشبكة العنكبوتية بـ (الفضاء الضوئي). وبـ (العالم الرقمي)؛ ولم يدر بخلدي يوماً أني سأكون ممن يبحر في هذا الفضاء، ويجول في أرجاء العالم الرقمي، ويكون لي صداقات، ومعارف. كان قصارى أمري التصفح حتى التعليق ما كنت اهتم به! 
أتذكر موقع الساحات .. وبدايات موقع سحاب السلفية... ومحرك البحث (اين) .. و إيميل (مكتوب) ... وتطورت الأمور ... حتى جاءنا الفيس بوك، و (تويتر) . 
وفي الفيس بوك انفتحت حكايات جديدة ... وصار لي أمر آخر!
من أهم حكايات الفيس بوك ... حكايتي مع أبي عبدالودود البيضاوي وموقع باسمي يشرف عليه هو وبعض الأخوة جزاهم الله خيراً، حيث أذهلني وأثار إعجابي بجهوده ومن معه في إثراء الموقع ، ومتابعة النشاط العلمي، بما أرجو أن يثيبهم الله عليه ويجعله في موازين حسناتهم.
حكايتي مع الغرايبة ، ومحمد حسانه وبعض الأخوة الذين كانوا ينشطون بعض موضوعاتي ومقالاتي من خلال موقعي في الجامعة ومن خلال صفحتي على الفيس ... وتعلمت منهم بعض المهارات المتعلقة بالفيس، والتعامل مع أدواته الشيء الكثير، فلهم مني شكري وتقديري وامتناني واعترافي لهم بالفضل جزاهم الله خيراً.
حكايتي مع أبي واقد الليبي لفت نظري بأسئلته، ومحاوراته، ثم مؤخراً برفع وتنشيط العديد من المواضيع والفتاوى ، وفقه الله لكل خير.
وحكايتي مع بذرة خير ... أظن ان اسمه (أيمن)، المتألق والمتأنق والرائع في حسن الإخراج والعرض، وكان التسجيل الصوتي لقطعة من (علمني ديني) ملفتاً للنظر حقاً، حتى إني ذكرته لبعض الأخوة واسمعتهم إياه، فأعجبهم، كما أعجبني، ثم إخراج البطاقات المتنوعة لي ولغيري، بصورة رائعة، فجزاه الله خيراً، فالحق أن صناعة الإخراج وجمال العرض اليوم في الشبكة العنكبوتية تقوم مقام أسلوب المتكلم والخطاب ...
أما عمدة صفحة الفيس عندي هذه الأيام (كتبت هذا في 18 / 7 / 1435هـ ) فهو الأستاذ فراس منصور ... الذي ينتقي ويرفع ويتابع ويأتي بأشياء أكاد لا أتذكرها من كتاباتي وفتاواي ... فأصبحت في صفحتي المستفيد منه المستذكر بتذكيره، كشأنهم حينما يقولون في الحديث أحيانا: حدثني فلان عني أني قلت ... ولذلك اهتممت كثيراً بالتوثيق حتى أراجع وانظر .. والحق أنه عمل معي معروفاً كبيراً أسأل الله له المغفرة والرحمة ... وسعة الرزق والعفو والعافية ... وأن يشفي والديه ، ويرزقه الزوجة الصالحة ... وجزاه الله خيراً.
والبارحة فاجأني مفاجأة سارة أبو احمد الشيظمي الذي سجل بصوته الكتاب الذي نزل بعنوان (علمني ديني) حيث جمع فيه جملة كبيرة مما كتبته تحت هذا العنوان ... فسجله بصوته الرخيم تسجيلاً صافياً، فجزاه الله خيراً ، وجعل جهده في موازين حسناته . والعجيب في الأمر أنه ليس في قائمة أصدقاء الفيس، وإنما طلبت صداقته الآن أثناء كتابتي هذه.

أسجل هذا عرفانا بالجميل لهؤلاء .. وأداء لبعض حق الأخوة من الشكر.. وتسجيلاً للتاريخ ... امتثالا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "لم يشكر الله من لم يشكر الناس". كتبه محمد بازمول في 18 / 7 / 1435هـ