خداع عقلي ...
قال: "الدين يقوم على مراعاة جلب المصالح ودرء المفاسد. وعليه فإذا تعارضت المصلحة مع تطبيق النص، فالمصلحة مقدمة!"
قلت: أما أن الدين يقوم على مراعاة درء المفاسد وجلب المصالح، فصحيح!
أمّا إذا تعارضت المصلحة مع تطبيق النص فالمقدم هو المصلحة فهذا خطأ، سببه عدم الانتباه إلى ترتيب الأدلة، لأن محل العمل بالمصلحة عند عدم وجود الدليل الشرعي من كتاب أو سنة أو إجماع صحيح أو قياس معتبر!
وتقديم المصلحة في الصورة المذكوة مغالطة عقلية يقع فيها من لا ينتبه لمسألة ترتيب الأدلة، وهي من المسائل الهامة في أصول الفقه! فإن غاية المصلحة التي يراعيها المجتهد عند عدم الدليل اجتهاد، فإذا وجد النص سقط الاجتهاد، لأنه لا اجتهاد مع النص، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل!