سؤال :
كنت أشرف على مجموعات لترجمة بعض منشورات المشايخ السلفيين، وقد اضطررت لتركهم، واستمر بقية المجموعة في العمل، والآن بعد تركهم صرت أقف على أخطاء لهم في الترجمة، والسؤال :
هل يلحقني إثم بتركي المشاركة معهم في الترجمة؟
وما الواجب علي؟
الجواب :
القيام بالترجمة في الحال الذي ذكر في السؤال قيامكم به من الأمور المستحبة التي تساعد في تبليغ الدين، وتعليم المسلمين غير الناطقين بالعربية.
لكنه مسؤولية عظيمة وأمر خطير! فما ينبغي أن يقوم به إلا من يتقنه و يحسنه لأنه قد يترتب على الخطأ فيه إحداث ضلال وفتنة!
ولا إثم عليك بترك العمل معهم، لأنه ليس واجبا متعيناً عليك، واشتغالك به من باب الاشتغال بالمستحبات!
والواجب عليك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقديم النصيحة للقائمين بعدك بالترجمة بتصحيح الأخطاء التي وقفت عليها واستدراكها، وعدم التمادي في هذا الباب إذا لم يتقنوه، و أن لا يخرجوا شيئا من ترجمتهم إلا بعد مراجعتها والتأكد منها، خاصة إذا كان الخطأ مما يؤثر في صحة المعنى، وكان موضوعه في أمور جليلة عظيمة، والله الموفق.